أشارت قناة "زفيزدا" الروسية أنه ينتظر العالم منذ 25 عاما حدوث أشياء غير متوقعة، فمنذ انفصال دول البلطيق عن الاتحاد السوفييتي عام 1991، وهي تعتقد أن هناك عدوان محتمل قد يحدث ضدها، لذلك تخطط سلطات ألمانيا وهولندا مع الولايات المتحدة لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة ونشر مجمعات صواريخ مضادة للطائرات باتريوت، في بولندا ودول البلطيق.
وأوضح الجيش الألماني أن هذه الخطط والاختبار المزمع لمفهوم جديد للدفاع الجوي والصاروخي، ردا على انضمام شبه جزيرة القرم لروسيا، وبناء على طلب من دول البلطيق.
وأشارت القناة الروسية أنه من السذاجة أن يعتقد العالم أن هذه الصواريخ "باتريوت" ستقوم بتغيير أي شيء في الوضع في سماء بحر البلطيق، فهذه الصواريخ المذكورة أعلاه موزعة على مساحة واسعة، يمكنها فقط أن تخيف الطائرات الخفيفة من طراز "سيسنا"، ولكنها لن تساعد الناتو فى مواجهة روسيا، وبالنسبة لدول البلطيق هذه الصورايخ أسلحة خطيرة ولكنها عكس ذلك.
وقال وزير دفاع استونيا، مؤخرا، أن الدفاع الجوي في منطقة بحر البلطيق ضعيف وعرضة للهجمات الخاطفة، ولا بد لحلف شمال الأطلسي من النظر في زيادة عدد الطائرات المقاتلة المتمركزة في المنطقة، فضلا عن خطة لنشر صواريخ باتريوت.
وأضافت القناة أنه بمقارنة صواريخ باتريوت بأنظمة الدفاع الجوى الروسية "إس —400" فالصواريخ الأمريكية لديها رادار كاشف مع زاوية عرضها 90 درجة، وهو رادار متعدد الوظائف ينفذ البحث والكشف وأغراض تحديد الهوية، وقاذفة الصواريخ تناوب في اتجاه الهدف، ويحدث إطلاق الصواريخ، ووفقا للخصائص التكتيكية والفنية، فإن صواريخ باتريوت قادرة على اعتراض وتدمير أهداف تحلق بسرعة تصل إلى 2500 كيلو متر في الساعة، على مسافات تصل الى 100 كيلومتر ويمكنها إطلاق النار في وقت واحد على ثمانية أهداف، وإطلاق صواريخ على فترات فى مدة ثلاث ثوان.
ولكن العيب الرئيسي فى الباتريوت هي أنها صواريخ قصيرة المدى والارتفاع من اعتراض الهدف، فصواريخ "إس —400" الروسية تستطيع الانتصار على باتريوت، فواحدة من خصائص نظام الدفاع الجوي الروسي اكتشاف أي جسم طائر وحتى الصواريخ التى تفوق سرعتها سرعة الصوت في مدى يصل إلى 600 كيلومتر أي أن الصورايخ الروسية تستطيع تدمير صواريخ باتريوت حتى البطارية نفسها.