واشنطن — سبوتنيك
قال المؤرخ والمحلل السياسي الأمريكي باتريك سميث، يوم أمس الثلاثاء، "السؤال الآن هو: هل أردوغان بصدد تعطيل علاقات تركيا مع الغرب الوطيدة منذ أمد طويل، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، وتجربة حظه مع دول "البريكس"؟"
لقد اعتذر أردوغان عن حادث إسقاط الطائرة الروسية "سو-24" خارج النطاق الجوي التركي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، مما أدى إلى توصل الرئيسين إلى عدد من التفاهمات وتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
"وفقا لمصادري، هناك مجموعة متنوعة من الصفقات، في قطاعات الطاقة والسياحة والتجارة والتمويل والاستثمار والمجالات الدفاعية، سيتم التفاوض بشأنها".
وأشار سميث إلى أنه "من المرجح أن تشكل محادثات سان بطرسبورغ خطوة حاسمة لتركيا لإدارة ظهرها للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وإعادة تأكيد هويتها (تركيا) كدولة "غير غربية".
كما أضاف سميث أنه "في نهاية المطاف، الرئيس باراك أوباما لن يكون باستطاعته منع أردوغان من الخروج من حلف "الناتو".
ومن الجدير بالذكر أن تركيا لطالما كانت الحليف الأقرب والأكثر اعتماداً للولايات المتحدة في العالم الإسلامي.
من جانبها، قالت الفيلسوفة والمعلقة السياسية البارزة جان بريكومنت بجامعة "لوفان"، "أن تركيا تتجه نحو منفذ للخروج من مخيمات الولايات المتحدة (العسكرية) وحلف شمال الأطلسي، وبوتين يتغلب على صنّاع السياسة الأمريكية في تعامله مع أنقرة".
فكما يقول المثل الأمريكي، "الأمريكيون يلعبون البوكر والروس يلعبون الشطرنج، وجل ما يوضح المثل — المشهد التركي".