قامت شركة "غوغل" خلال تحديثها الجديد بحذف فلسطين من خرائطها، ووضع اسم إسرائيل على الخريطة بشكل كامل، مما أثار حفيظة الفلسطينيين وكافة النشطاء على مواقع التواصل الداعمين للقضية الفلسطينية، دون رد واضح من الشركة لتبرير ما قامت به.
#whereispalestine #GoogleMaps @google @googlemaps why did you remove #Palestine..are they all dead?? pic.twitter.com/yJaOmHynsp
— Houda thaliya (@HoudaThaliya) 9 August 2016
وشهدت الأوسمة (الهاشتاغ) التي أطلقها النشطاء تفاعلاً كبيراً على موقعي "فيس بوك" و "تويتر"، فقد أطلقوا وسمين واحد باللغة العربية وآخر باللغة الإنجليزية (ElQudslsPalestinesCapital)، (جوجل تحذف خرائط فلسطين)، تصدروا قائمة الأوسمة على موقع "تويتر".
من جانبه قال نائل خضر، عضو النادي الإعلامي الاجتماعي في فلسطين، إن "غوغل" أزالت فلسطين عن خرائطها دون إشعار مسبق أو تنبيه للمستخدمين- على الأقل المتواجدين داخل الأراضي الفلسطينية- وفي ذلك إجحاف بحقوق الشعب الفلسطيني المدنية من طرف الشركة بفعلتها هذه.
@AnwarPrince14 @EspanaGalla NYtimes, 99 years old pic.twitter.com/yAOH2HftcH
— sagasta sagasta (@sagasta16) 9 August 2016
وأضاف خضر المقيم في ماليزيا في حديثه لـ"سبوتنيك"، "نفترض أنَّ غوغل تعلم جيدا الصراع القائم على الأرض، وتعي مدى حساسية القضية الفلسطينية، وبخطوتها هذه أظهرت انحيازها للجانب الإسرائيلي، في الوقت الذي حصلت فيه فلسطين على اعتراف 137 دولة، وهذا أمر يجب أن لا تهمله غوغل".
وأشار إلى أن، هذه الخطوة لها صبغة سياسية وستعطي إسرائيل أحقية في الوجود متجاهلة الشعب الفلسطيني، مما سيمحي فلسطين من الذاكرة التكنلوجية، مؤكداً أننا "نعيش في عصر التكنلوجيا والسرعة وبالتالي ما يوجد على الإنترنت أصبح هو السجل والتاريخ، وخطوة كهذه تضر بشكل كبير بفلسطين والقضية الفلسطينية".
وشدد خضر على أن الحملة المضادة والمناهضة للقرار على مواقع التواصل الاجتماعي لاقت حشدا وصدى كبيرا، وقدر التغريد على الهاشتاغات بأكثر من مليون تغريدة، مبيناَ ضرورة "التكاتف والعمل بشكل موحد واستغلال جميع آراء وخطوات الجهات الرسمية وغير الرسمية المعارضة للقرار للضغط على غوغل".
من جانبه أكد الناشط جمال المسلم، على حق الشعب الفلسطيني أن يتم حفظ تاريخه وموقعه الجغرافي واسمه بين بلدان العالم، وهذا حق لا يمكن التنازل عنه.
وتساءل المسلم في حديث لـ"سبوتنيك"، عن المقصد من وراء حذف اسم فلسطين عن الخرائط من قبل "غوغل"؟، وهل الأمر مرتبط بأجندة سياسية معينة وبضغط إسرائيلي؟، مضيفاً "كيف لها أن تقوم بحذف اسم فلسطين في ظل اعتراف 137 دولة حول العالم بها".
ونوّه إلى أن "التفاعل الكبير من قبل الشباب الفلسطيني والداعمين للقضية الفلسطينية كان كبيراً بشكل يمكن له أن يؤثر على قرار الحذف، كذلك بيّن قوة مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في ايصال الصوت والرسالة بسرعة كبيرة والتأثير".
بدوره أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين ما وصفه بـ"الجريمة" التي نفذتها شركة "غوغل" بحذف اسم فلسطين من خرائطها، مطالباً بالتراجع الفوري عن القرار والاعتذار للشعب الفلسطيني.
واعتبر المنتدى أن ما قام به محرك البحث "غوغل"، يأتي ضمن المخطط الإسرائيلي الرامي إلى ترسيخ اسم "إسرائيل" كدولة للأجيال القادمة وإلغاء فلسطين بصورة نهائية، ومحو اسمها من أي خارطة.
وأضاف المنتدى في بيان صحفي، وصل "سبوتنيك" نسخة عنه، "القرار يهدف إلى محاولة تزييف التاريخ والجغرافيا والواقع بأحقية الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه، مستجيباً لضغط واملاءات اللوبي الصهيوني، ومحاولة فاشلة جديدة للعبث في ذاكرة الأجيال الفلسطينية والعربية وذاكرة العالم".
#BDS
— Palestine is 23K ❌ (@eddie1971nyc) 9 August 2016
Dear Zionist @google here is a 1570 Map of Palestine I don't need your fake Israel maps #PalestineIsHere pic.twitter.com/wwoSXyhm0Y
ووفقا للبيان طالب المنتدى المجتمع الدولي وهيئاته الحقوقية، بتفعيل دورهم وتحمل مسؤولياتهم تجاه الجريمة التي نفذها محرك البحث جوجل والضغط من أجل العودة عن هذا القرار وتقديم اعتذار رسمي للشعب الفلسطيني عن ذلك.