موسكو- سبوتنيك.
وبثت قناة "روسيا 24" التلفزيونية اليوم الجمعة لقطات فيديو لاستجواب الرجال الذين تم القبض عليهم في القرم أثناء العملية لإحباط العمليات الإرهابية.
وأفاد مصدر في أجهزة الأمن الروسية، بأن منظم العملية التخريبية في شبه جزيرة القرم، هو المدير التنفيذي للاستخبارات العسكرية الأوكرانية (جي او آر)، التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية فلاديمير سيرديوك.
وقال المصدر اليوم الجمعة: إن "الجهة التي نظمت وقامت بالتخطيط لأعمال التخريب في شبه جزيرة القرم، هو رئيس الاستخبارات في الكتيبة الـ37 لواء الـ56 التابعة لإدارة الاستخبارات العامة بوزارة الدفاع الأوكرانية، النقيب، فلاديمير سيرديوك.
ووفقاً لأجهزة الأمن الروسية، فإن سيرديوك جاء إلى منطقة خيرسون لتنسيق أعمالهم وتوفير الانسحاب بعد ارتكاب أعمال التخريب، وذلك مباشرة قبل وضع خطة تسلل ثلاث مجموعات تخريبية إلى شبه جزيرة القرم (واحدة مؤلفة من 4 رجال ومجموعتين تتألف كل منهما من خمسة رجال).
هذا وكان جهاز الأمن الفدرالي الروسي قد أحبط يوم 8 آب/ أغسطس محاولتي اختراق لشبه جزيرة القرم، من قبل مجوعات إرهابية تخريبية منظمة تابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية، وأن محاولة التسلل هذه رافقها قصف ناري مكثف من جانب الدولة المجاورة والعربات المدرعة للقوات المسلحة في أوكرانيا. وقتل خلال عمليات إطلاق النار عسكري تابع لوزارة الدفاع الروسية. ونفت وزارة الدفاع الأوكرانية من جانبها، إرسال مجموعات تخريبية إلى القرم. ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هذه المعلومات حول محاولة تنظيم هجمات إرهابية في شبه الجزيرة بالمثيرة للقلق، وأكد على أن اللقاء في "صيغة نورماندي" لحل الأزمة في شرق أوكرانيا، على ضوء هذه الأحداث، يصبح فاقداً للمعنى.
وعلى أثر الأحداث تم تشديد الإجراءات الأمنية في القرم. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تعليقا على الحوادث المذكورة، إن أوكرانيا انتقلت إلى استخدام الأساليب الإرهابية بدلا من البحث عن سبل للتسوية السلمية، فيما نفى الجانب الأوكراني ضلوعه في الأحداث بالقرم.
يُشار إلى أن شبه جزيرة القرم، ومدينة سيفاستوبول، انضمتا إلى روسيا، بعد الاستفتاء الذي جرى فيهما في 16 آذار/ مارس من عام 2014، بعد أن أيد خلاله معظم السكان الخروج من قوام أوكرانيا، والعودة إلى الوطن الأم روسيا.
وأعلنت موسكو مرارا، أن سكان شبه جزيرة القرم قد صوتوا لصالح إعادة الوحدة مع روسيا من خلال الوسائل الديمقراطية، وفي إطار الامتثال الكامل للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.