القدس- سبوتنيك.
وتمكن المستوطنون من الدخول للمسجد الأقصى على شكل مجموعات صغيرة حيث فتحت الشرطة الإسرائيلية الأبواب في وجهها بينما أوصدتها في وجه الفلسطينيين.
ومنعت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين من بلوغ المسجد الأقصى في وقت احتجزت فيه بطاقات هويات كبار السن و السيدات كما أفاد أحد حراس المسجد الأقصى لـ"سبوتنيك".
يذكر أن جماعات الهيكل المزعوم قد دعت الأسبوع الماضي إلى اقتحام جماعي كبير للمستوطنين في ذكرى ما يسمى "بخراب الهيكل".
يشار إلى أن ذكرى خراب الهيكل المقدس في الديانة اليهودية هو يوم صيام وحداد على تدمير هيكل سليمان المقدس (الهيكل الأول) على يد البابليين وعلى تدمير هيكل هيرودوس (الهيكل الثاني) على يد الرومان أيام القيصر الروماني فسباسيان.
ويقوم مئات من المستوطنين بدخول المسجد الأقصى بشكل متكرر، وتقع مناوشات بينهم وبين المصلين المسلمين لا تصل في كثير من الأحيان إلى حد الاشتباكات بفعل وجود الشرطة الإسرائيلية لحماية المستوطنين.
وتسبب اقتحام المسجد الأقصى منذ قيام وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل باقتحامه رفقة مجموعة من المستوطنين بحراسة الشرطة قبيل الاحتفالات برأس السنة العبرية في أيلول/سبتمبر من العام الماضي في نشوب أعمال عنف.
وأسفرت أعمال العنف هذه، ومن أبرزها إحراق منزل عائلة المواطن الفلسطيني سعد دوابشة ومقتله وزوجته وطفله الرضيع على يد مستوطنين متطرفين، منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر الماضي وحتى الآن بحسب إحصائيات رسمية، عن مقتل أكثر من 200 فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، فيما قُتل 24 إسرائيلياً وأميركي وأريتيري في عمليات طعن أو دهس نفذها أو حاول تنفيذها فلسطينيون.