ونقلت صحيفة "فيدوموستي"، الأثنين، عن مصدر قريب من وزارة الدفاع الروسية قوله أن مجلس الأمن الروسي الذي بحث الوضع في القرم بعد محاولة كييف تنفيذ مخطط تخريبي هناك، ركز على الإجراءات الإضافية لتعزيز الأمن في شبه الجزيرة. لكن المجلس لم يتوصل بعد إلى توافق حول كيفية الرد على مخططات كييف التخريبية.
وسبق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أعلن أن روسيا لن تترك الهجمات التخريبية الأوكرانية في القرم دون رد، علما بأن الاشتباكات مع المخربين الأوكرانيين الذين تسللوا عبر الحدود ليلتي 7 و8 أغسطس/آب، أسفرت عن مقتل اثنين من العسكريين الروس في شبه جزيرة القرم.
وأكد المصدر أن وزارة الدفاع الروسية لا تدرس خيار توجيه ضربات عسكرية قوية إلى أوكرانيا. لكنه لم يستبعد أن تتوقف روسيا عن "ضبط" الجيش التابع لجمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، الذي يسعى للرد بقوة على عمليات القصف المتواصلة لأراضي هذه الجمهورية من جانب القوات الأوكرانية.
ووفقا لـ "RT"، قال الخبير أندريه كورتونوف رئيس المجلس الروسي للشؤون الدولية، إن أمام روسيا خيارات عديدة للرد على أعمال كييف التخريبية في القرم، ومنها قطع العلاقات الدبلوماسية، وتشديد إجراءات الرقابة على الحدود، وزيادة الدعم المقدم لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المنشقتين عن أوكرانيا، والسماح لهما بإجراء الانتخابات البرلمانية بلا موافقة كييف.
يشار إلى أن هيئة الأمن الفدرالي الروسية كانت قد أعلنت، الأربعاء الماضي، عن اعتقال مجموعة من المخربين في أراضي القرم، تسللوا عبر الحدود مع أوكرانيا، وإحباط سلسلة أعمال إرهابية خططت لها المديرية العامة للاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية.
بدورها، كشفت صحيفة "كوميرسانت"، عن مصادر في الاستخبارات الروسية، أن المخربين، الذين كانوا يتلقون تعليمات من الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، خططوا لتدبير سلسلة تفجيرات متوسطة القوة في مختلف المنتجعات السياحية بالقرم، بغية تخويف السياح و"تدمير قطاع السياحة" في شبه الجزيرة هذه، لكن المخطط لم يستهدف قتل الناس.