ارتفعت وتيرة الاشتباكات وحدتها بين قوات الجيش السوري وعناصر "جبهة النصرة" المتواجدين في الريف الغربي لمدينة السلمية، حيث حققت مدفعية الجيش مع سلاح الطيران عشرات الضربات الناجحة ما أدى لخسائر فادحة بين صفوف عناصر المسلحين والذي دمرت بعض المقرات فوق رؤوسهم.
وقال مصدر ميداني من السلمية لـ"سبوتنيك"، "أن عناصر الجيش السوري وقواته الرديفة فتحت جبهة قتال واسعة في قرى محور نهر العاصي لمد رقعة السيطرة الميدانية على عشرات الكيلومترات في ريف السلمية الغربي وصولا إلى أرياف حماة الجنوبية في الأشهر الماضية"
وأوضح، أن "القرار جاء بعد الاعتداءات الكبيرة والمتكررة على المدنيين الآمنين من قبل إرهابيي "النصرة"، وتم بعدها السيطرة على القرية الأهم بالقرب من قرية القنطرة، وتحوي مضخة المياه الرئيسية التي تمد مدينة السلمية وقراها بالمياه، إلا أن الإرهابيون يقطعون مضخة المياة عن الأهالي.
مضيفاً، "بتحرير الجيش لقرى جنان و زور تقسيس والشيخ عبد الله كريمش والجرنية والرملية والقنطرة ورعبون وسريحين في الفترات المتتالية الماضية، بدء الجيش عملية تثبيت نقاط فيها مع بعض الاشتباكات مع عناصر "النصرة" التي تعد قرى بارزة لأهميتها على نهر العاصي، وطريق الامداد الأساسي لمسلحي أرياف حمص الشمالية المتاخمة للريف الغربي لمدينة السلمية".
الرستن وتلبيسة محاصرتين
ويكمل المصدر الميداني، "أنه بعد العملية الواسعة التي قام بها الجيش، وتحريره لعشرات الكيلومترات والقرى الاستراتيجية في محيط نهر العاصي، وقطع آخر وريد إمداد للمسلحين في مدن الرستن وتلبيسة معقل "الجبهة الإسلامية" و"جبهة النصرة" في ريف حمص الشمالي".
وتحدث قائلا، "أن طرق قرى جنان والقنطرة والرملية كانت أحد أهم وآخر شريان الإمداد بالأسلحة والذخائر لمسلحي النصرة في الريف الغربي لمدينة السلمية والمحاذي للريف الشمالي لحمص التي تتواجد فيها بؤر للمسلحين في قرى دلاك وعيدون وتول الحمر وصولا إلى الرستن، وللآن يحاول إرهابيو "الجبهة الإسلامية" من فتح طرق إمداد أو إيصال ذخائر ومعدات لمقاتليهم المحاصرين، ولم تنجح المحاولات وسط مصادرة وقتل كل من يحاول التسلل، وبرز مصادرة أسلحة مضادة للدروع من نوع "تاو" الأمريكية، كان يحاول الإرهابيون استعمالها ضد عناصر الجيش السوري المرابطة في ريف حماة الجنوبي المتصل بريف السلمية الغربي".