الطفلان زين وزينة شقيقان لجآ مع عائلتهما من منطقة بابا عمرو بحمص إلى دمشق، ورغم انقطاعهما عن الدراسة النظامية بسبب ظروف اللجوء، فإنهما انخرطا في عالم الرسم ليكونا من الأطفال المميزين في التعبير عن واقع البلد.
يقول زين لمراسل "سبوتنيك"، إنه بات يستمتع بالحضور إلى موعد الرسم، حيث يضع يديه في العبوة المخصصة للألوان ثم يطبع يديه على الأوراق.
وعن الأشياء التي رسمها، زين يقول "رسمت منزلي الذي بات اليوم رقادا"، وعن المهنة التي يحلم زين بممارستها عندما يكبر قال" أريد أن أعمل رساماً".
أما شقيقته زينة فتبدي سعادة أكثر وضوحا بانخراطها في برامج الرسم واللعب بالطائرات الورقية بعد تلوينها.
وتجد الطفلة الحمصية في ما تقوم به نوعا من اللهو واللعب، ورغم انقطاعها عن التعليم الأساسي تقول زينة "أنا أحب أن أصبح دكتورة عندما أكبر، وقد وعدتني والدتي أن أدخل المدرسة العام القادم".
وللتعرف على مدى فعالية هذا النوع من العلاج من الناحية العلمية تقول الدكتورة أمنة حاج، المختصة في العلم التربوي لمراسل "سبوتنيك"، العلاج بالرسم هو نوع من أنواع العلاج بالفن وقد يكون له نتائج فعالة في حالات الاضطرابات النفسية والاكتئاب".
وتضيف "من خلال عملية إسقاط الصور على الورق يستطيع الشخص تفريغ الطاقة السلبية بداخله، والتعبير عن ما يشعر به في اللاوعي دون الحاجة إلى استعمال اللغة".
الحاج تؤكد أيضا، أن عملية التفريغ هذه قد تؤدي إلى تغيرات في السلوك، كما أنه في حالات كثيرة قد لا يستغرق العلاج وقتا طويلا للحصول على النتائج.