موسكو — سبوتنيك.
ونقل المكتب الصحفي لمجلس الاتحاد الروسي، اليوم الجمعة، عن السيناتور كلينسيفيتش قوله:
وفقاً لبيانات التحليلات الاستخباراتية لشركة "ستراتفورد" ولأجهزتنا الأمنية، في أوائل أيلول/سبتمبر 2013، شكلت الولايات المتحدة الأمريكية مجموعة من السفن القوية، التابعة لقواتها البحرية، في المنطقة المجاورة للسواحل السورية، وكانت مكونة من 14 سفينة مزودة بصواريخ كروز (توماهوك) المجنحة.
ووفقاً للبيانات الاستخباراتية، فقد تمركزت مجموعة السفن هذه في شرق البحر الأبيض المتوسط، وفي البحر الأحمر وفي الخليج الفارسي. وضمت في هيكليتها اثنين من الطرادات وعشرة مدمرات مزودة بأنظمة صواريخ موجهة. وخطط في ذلك الوقت لتنضم للسفن أيضا، غواصتين كانتا ترابطان حينها في منطقة الخليج، وأكد نص التقرير الأمني، أن العدد الإجمالي للصواريخ المجنحة (صواريخ "كروز" أو "توماهوك")، والتي تم وضعها على هذه السفن والغواصات، والتي تم إعدادها لضرب سوريا، وصل إلى ما يقرب من 494 وحدة صواريخ.
وأضاف السيناتور الروسي قائلاً: "كان يمكن للعالم أن يحصل على عراق آخر أو ليبيا أخرى في سوريا، ولكن النسخة الجديدة للحرب والدمار، كان يمكن أن تكون أسوأ من ذلك بكثير. ويالا سعادة الإرهابيين، إذ كان يمكن أن تدمر القوة الفعالة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط، التي تستطيع مقاومة المسلحين من إرهابي " داعش".
وتابع كلينتسيفيتش قائلا: "أعتقد أن أحداث خريف العام 2013 ستكون ذات فائدة، ليس فقط للمؤرخين. ومن غير المرجح أن خطط الولايات المتحدة الأمريكية تلك، قد تغيرت منذ ذلك الحين، لكن الذي تغير هو الإمكانيات المتاحة لتنفيذها".
وتذرعت الولايات المتحدة الأمريكية، باستخدام القوات الحكومية السورية للأسلحة الكيميائية الموجودة في سوريا، وعزمت خلال خريف العام 2013 على توجيه ضربة. وقد منع الكرملين حكومة واشنطن من القيام بذلك وتعهدت موسكو بحل هذه القضية بالسبل الدبلوماسية، ونجحت إدارة الرئيس بوتين في إيجاد صيغة للحل، تمثلت بنقل تلك الأسلحة من سوريا والتخلص منها برقابة دولية وبإشراف روسي أمريكي مشترك، وبرقابة دولية.
وفي نهاية تشرين أول/أكتوبر 2014 أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن تدمير 97.8 بالمئة، من المواد الكيميائية التي تستعمل للأغراض العسكرية.