وتحدث الرياضيون عما تعني الرياضة لهم وعن مكانتها في حياتهم، وكيف تمكنوا من العثور على القوة من خلالها للعيش مرة أخرى والوصول إلى آفاق جديدة.
وفي وقت سابق، طلبت بطلة روسيا (للمرة الثانية) في رمي الرمح ورمي القرص، بين الرياضيين ذوي الكراسي المتحركة، يلينا غورلوفا من رئيس لجنة الألعاب البارألمبية الدولية فيليب كرافن:
"السيد كرافن، أجبني على سؤال واحد: أنا على كرسي متحرك، وأنت على كرسي متحرك، ونحن نفهم بعضنا البعض كما لا يفهم أي شخص آخر. لماذا ومن أجل ماذا تحرموننا من الحلم — المشاركة في بارالومبياد؟"
وقالت اللاعبة الروسية أنها بعد إصابتها أصبحت مشلولة تقريباً، وأن الرياضة وحدها التي "أشعلت فيها روح الحياة من جديد". وفي الوقت نفسه، أشارت إلى أنها تؤيد "الرياضة النظيفة"، ولا تدعم أبدا الرياضيين الذين يتعاطون المنشطات غير المشروعة.
وشاركنا قصته أيضاً، اللاعب الروسي المعاق دميتري كوكاريوف، والذي بدأ بممارسة الرياضة منذ أن بلغ 3 شهور فقط.
"كان من الصعب معرفة كيفية السباحة، لأن درجة الشلل الدماغي تختلف (من شخص إلى آخر)، وكنت أعاني من أشد درجات الشلل الدماغي لمدة سنتين. استغرقت عامين فقط للبقاء فوق سطح الماء (العوم)… فأعتقد أن لدى أي شخص هناك لحظات يأس يمر بها في حياته، ولكنك تعلم ما الذي تطمح إليه".
رياضية روسية أخرى، تاتيانا سافاستيانوفا، تقول أن الاندماج في الرياضة أمر صعب: "في كثير من الأحيان، عندما تأتي إلى مدربك فلديك رغبة في البكاء، بسبب كل هذا الألم. فيرد عليك مدربك: "تحلي بالصبر! اصبري حتى الأولمبياد، اصبري كما تشائين!" لا أستطيع النوم، وأتدرب. هذا مؤلم، ولكن أتحمل".
والجدير بالذكر أن اللجنة البارألمبية الدولية منعت كل الفريق الروسي من الرياضيين ذوي القدرات المحدودة من المشاركة في دورة الألعاب البارألمبية في ريو، وذلك في صلة بنتائج لجنة التحقيق في الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات، بتوجيه من ريتشارد ماكلارين. غير أن نص الوثيقة لم يتقدم باتهامات محددة ضد الرياضيين المعاقين الروس.
عارضت روسيا هذا القرار أمام محكمة التحكيم الرياضية، التي ينبغي أن تصدر قرارها حول مصير فريق البارألمبية الروسية حتى منتصف الليل من اليوم الإثنين 22 أغسطس/ آب 2016.