دخل الملف السوري منذ فترة وجيزة مرحلة جديدة قد تكون أكثر تعقيداً مما كانت عليه الأوضاع من ذي قبل، وذلك بسبب تداخل أحداث الملف السوري بشكل عام على الصعيدين السياسي والميداني إقليمياً ودولياً. واشتد هذا التعقيد بعد أن انقلبت الأحداث في الشمال السوري، تبعها تدخل عسكري تركي وصل إلى جرابلس وما حولها، بحجة أن تركيا تريد أن تحارب تنظيم "داعش" الإرهابي وبعض القوى الكردية المعادية لأنقرة، وتحمي حدودها وأمنها القومي من مخاطر الإرهاب. لكن وبعد أيام قليلة تتغير بوصلة العمل والحديث لدى الجانب التركي، حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن عملية "درع الفرات"، التي تنفذها القوات التركية في شمال سوريا، ستستمر حتى القضاء على التهديد الكردي لأنقرة بشكل كامل
وقال أردوغان في كلمة ألقاها، الأحد 28 أغسطس/آب، أمام تجمع لأنصاره أطلق عليه اسم "الوحدة والأخوة ضد الإرهاب" في مدينة غازي عنتاب: "سنحارب تنظيم داعش الإرهابي في جرابلس (السورية) وبعشيقة (العراقية) وفي أي مكان آخر في حال تطلب الأمر، وسنمارس نفس الحزم إزاء حزب الاتحاد الديمقراطي، وستستمر عمليتنا في شمال سوريا حتى استئصال هذا التنظيم الإرهابي الانفصالي.
التفاصيل في هذا الحوار مع عضو قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي خالد عيسى
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم