وأضاف الصافي، أن العملية التي وقعت في سرت هي عملية زج بها شباب من مصراتة لتطهير سرت من "داعش"، الذي هو جسد دخيل دخل على الليبيين بعد أن كانت ليبيا بلدا متجانسا ومتماسكا اجتماعيا وثقافيا ودينيا وسياسيا، لافتا إلى أنه "بعد أحداث فبراير/ شباط تمكنت القوى الظلامية من إدخال "داعش" لأراضينا وعاثت في الأرض فسادا".
وأضاف الصافي:
كلمة التحرير في حد ذاتها أكذوبة، تحرر الأرض من من؟ نريد أن تعود ليبيا لوضعها السياسي والإقليمي. إن ما يحدث في ليبيا هو الفتنة التي تريد أن تفكك النسيج الليبي. من كذب الأكذوبة وصدقها، يريد أن يدمر سوريا والعراق ويرهقوا الخليج ويضغطوا على مصر وإخضاع المغرب العربي للسيطرة على مقدرات وثروات العالم العربي.
وأكد الصافي أن الدور الروسي وبجانبه الصيني في مجلس الأمن "وهما قوتان تعملان على تحقيق التوازن في العالم "لولاه لتحكمت ودمرت الولايات المتحدة المنطقة أكثر مما هي عليه".
واستنكر نائب رئيس الوزراء الليبي بشدة سعي المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر لحلحلة الأزمة الليبية، حسب قوله، مضيفا أنه لن تحل أزمة ليبيا ولن تكون المصالحة الحقيقية إلا بالليبيين أنفسهم.
وأثنى الصافي على دور مجلس النواب "الجسد الشرعي في البلاد" في دوره باتخاذ موقف حاسم تجاه بعثة الأمم المتحدة بمقاضاتها من خلال محكمة العدل الدولية، "التي تحذو حذو حكومة الوفاق التي لم تنل الثقة حتى الآن ولم يمتثل السيد السراج أمام رئيس البرلمان لأداء اليمين الدستورية"، على حد قوله.