ومع أن المشافي الحكومية في سوريا تقدم العناية والرعاية المجانية للمرضى إلا أن المنظمات الدولية التي تهتم بالصحة لم تعط أي أهمية لهذا المرض الذي لم يعرف سببه، وبدأ يزداد بشكل سريع ولاسيما بين الأطفال في منطقتي ريف دمشق والساحل السوري وفي حال لم يتلق المصاب العلاج باكراً يسبب الشلل والموت.
وأكد مصدر طبي سوري لـ"سبوتنيك"، أنه لا يوجد علاج شافي 100 % وإنما يتم وضع المريض في العناية المشددة وإعطائه المضادات الحيوية وتبديل البلازما لتخليص الدم من الأجسام الضدية التي تحطم النخاعين، ويوجد أكثر من 8 أطفال أصيبوا بمتلازمة "غيلان باريه" ووضعوا بالعناية المشددة في مشفى الأطفال بدمشق و لم تعرف سبب الإصابة حتى الآن.
وأشارت جمعية أطباء الأطفال بدمشق لـ"سبوتنيك"، إلى أن متلازمة "غيلان باريه" (GBS) يطلق عليها اسم إلتهاب الأعصاب الحاد المزيل للنخاعين، وهو اعتلال عصبي متعدد مكتسب يصيب الجذور العصبية ثم ينتقل لإصابة الأعصاب المحيطية، وتعتبر المتلازمة من الاضطرابات التي تجعل جهاز مناعة الجسم يهاجم جزءاً من الجهاز العصبي المحيطي، وهو مرض مجهول السبب، فقد يكون مناعيا، أو تالياً لأنتان فيروسي كفيروس الأنفلونزا وفيروسات كوكساكي.
وأضافت الجمعية أن المرض يصيب كل الأعمار ولكن يزداد حدوثه لدى الأطفال، ويبدأ بشلل في الطرفين السفليين ويصل أحياناً خلال يومين إلى العضلات التنفسية، والأذى يكون خلال الأسبوع الأول، ويستمر تطور المرض لمدة 2-4 أسابيع، وهنا يجب نقل المريض إلى المستشفى مباشرة لمراقبة الوظيفة التنفسية خوفاً من حدوث شلل بالعضلات التنفسية يؤدي إلى توقف التنفس.