وأكد مندوب مصر الدائم لدى الاتحاد الأفريقي حرص بلاده خلال رئاستها للمجلس على تحقيق التنسيق والترابط اللازم والمطلوب بين أجندة مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي، حيث أن حوالي 70% من أعمال مجلس الأمن مخصصة لتناول الأزمات التي تمر بها أفريقيا، وأخذا في الاعتبار تزامن عضوية مصر في كل من مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقي، وانطلاقا من كون مصر من ضمن الدول الرائدة في مجال تعزيز التعاون بين الجهازين الأممي والأفريقي من خلال المبادرة التي أطلقتها إبان رئاستها لمجلس السلم والأمن في ديسمبر/كانون الأول 2006 لإنشاء آلية التشاور بين المجلسين.
ويتضمن برنامج المجلس خلال الرئاسة الدورية لمصر، العديد من القضايا المشتعلة على الساحة الأفريقية خلال هذا الشهر، كتطورات الأوضاع في كل من الصومال وجنوب السودان ومالي والكونغو الديمقراطية وجمهورية أفريقيا الوسطى وغينيا بيساو، بالإضافة إلى عدد من البنود الموضوعية الهامة مثل مكافحة الإرهاب في أفريقيا، وجهود بناء السلام بالقارة في مرحلة ما بعد النزاعات، والعلاقة بين الأمن السيبراني والحفاظ على حالة السلم والأمن في أفريقيا، وتمويل الاتحاد الأفريقي.
كما أنه من المنتظر أن يترأس السفير المصري، في 5 سبتمبر/أيلول الجاري، جلسة مشاورات غير رسمية بين مجلس السلم والأمن الأفريقي ومجلس الأمن الدولي، وذلك على هامش قيام وفد مجلس الأمن الذي سيتوجه في مهمة ميدانية إلى جنوب السودان بالتوقف في أديس أبابا في طريق عودته من جوبا إلى نيويورك، بحيث ستشكل نتائج هذه الزيارة المحور الرئيسي للمناقشات بين المجلسين