أعلن نائب قائد فيلق مشاة البحرية، روبرت أولش، أن الولايات المتحدة ستبدأ في عام 2017، بنشر مقاتلاتها F-35 من الجيل الخامس في الخارج للمرة الأولى. ووفقا له سيتم نشر سربين من "الأشباح" في الشرق الأوسط ومنطقة أسيا والمحيط الهادئ على متن سفن الإنزال Wasp و Essexوهذا سيزيد من القدرة القتالية الأمريكية.
وقد تم تصميم المقاتلة المتعددة الأغراض F-35 باستخدام تكنولوجيا "الشبح"، وقادرة على حمل رؤوس نووية. وشارك في مشروع إنشائها جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة، أستراليا والمملكة المتحدة والدنمارك وإيطاليا وهولندا والنرويج وتركيا.
وقد ذكّرنا نائب رئيس تحرير مجلة "أرسنال أوتيتشيستفا" والخبير في مجال الطيران، دميتري دروزدينكو، على راديو سبوتنيك، بتاريخ هذا المشروع.
وقال الخبير: "الهدف الرئيسي من تطوير F-35 كان الاتحاد وتخفيض التكلفة في بنائها. ومع ذلك، فإن الرغبات لم تتطابق مع الواقع. المقاتلة حديثة ولكنها تملك الكثير من العيوب، ومنها، على سبيل المثال، المحرك الأحادي، والتنفيذ غير الكامل للمعايير في مقاتلة الجيل الخامس، والتكلفة. بالإضافة إلى ذلك، العمل على برنامجها استغرق عدة سنوات. والدول التي كانت جزءا من المشروع وتعطي المال، بدأت بالتخلي عن العقد أو بتغيير شروطه. وأعلن عن F-35 منذ وقت طويل…تذكر فيلم "داي هارد"، الذي تحلق فيه المقاتلة بشكل جميل تحت الجسور، ولكنها تستطيع أن تحلق بهذا الشكل الجميل فقط في الأفلام. وعلى سبيل المثال، "سو" و "ميغ" الروسية (ناهيك عن سوخوي PAK FA)… تستطيع أن تقاوم بشكل جيد هذه الطائرة ".
وفقا للخبير، إن خطط الولايات المتحدة بنشر F-35 في الشرق الأوسط وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ تحمل طابعا سياسيا.
وأضاف دروزدينكو أن "الأمريكيين سينشرونها لإظهار قدراتهم للصين، لإظهار قوتهم في الشرق الأوسط — أي، في النقاط التي يخسرون فيها المواجهة بالفعل، ولكن في الواقع إنه استعراض للقوة دون أي تطبيق محتمل. أعتقد أن نشر F-35 في المحيط الهادئ لن يؤثر على الوضع هناك، وذلك لأن الصين قوية وتملك طائرات مقاتلة حديثة ومنظومات الدفاع الجوي الحديثة، بما في ذلك تعاون روسيا معها في المجال العسكري من خلال بيعها أنظمة صواريخ مضادة للطائرات S-400 وهذا يلغي مزايا F-35 ".