القاهرة — سبوتنيك.
وأعرب يلديرم، في كلمة ألقاها في مؤتمر لدعم الاستثمار عقد بمدينة ديار بكر، اليوم الأحد، عن قناعته بأن وجود قوات عسكرية تركية في مناطق شمال سوريا يمثل أمراً مهما من أجل الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومن أجل محاربة الإرهاب.
وأكد أن القوات التركية في شمال سوريا ستظل موجودة حتى يتم القضاء على الإرهابيين المسلحين من تنظيم "داعش" ومسلحي حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) ومسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي).
وفي سياق متصل، شدد يلدريم على شعور بلاده بالمسؤولية التاريخية تجاه شعوب المنطقة، وقال "نحن مع الأكراد في السراء والضراء ضد سماسرة الإرهاب، فمعركتنا في سوريا ضد الإرهاب والإرهابيين وليس ضد الأكراد أو أي طرف آخر ".
واستطرد قائلاً "سماسرة الإرهاب الدوليين يسعون لإنشاء دولة مصطنعة شمالي سوريا، لكننا لن نسمح بذلك أبدا".
كما أكد رئيس الوزراء التركي أن بلاده لن تسمح بأي "محاولة للتمييز العنصري بين مواطنيها، ولن تتسامح مع من يحاول الإضرار بوحدة البلاد وتماسك شعبها"، مضيفاً أن ما حصل ليلة الـ15 من تموز(يوليو) من مواجهة للانقلاب "لم يكن ضد التنظيم الموازي فقط إنما ضد تنظيم "بي كا كا".
وحول جهود الحكومة التركية لتحسين الأوضاع المعيشية المتردية، التي تدفع بأعداد من الشباب في منطقة جنوب تركيا للانخراط في صفوف الإرهابيين، قال رئيس الوزراء التركي "سنعمل على تنمية مدن جنوب تركيا، التي يقطن بها أغلبية كردية، لتخلق فرص عمل جديدة تستوعب طاقات الشباب".
وأوضح يلدريم "سنقدم دعما لتأمين المشاريع ليأتي المستثمر للعمل في مدن جنوب تركيا، وسنبني 80 مصنعا خلال عام واحد في مدن جنوب تركيا، مما يعني خلق فرص عمل جديدة بمعدل 40 ألف فرصة".
ووجه يلديرم حديثه للمستثمرين قائلاً "سنسلمكم قطع أرض مجانية ومصانع جاهزة للعمل مباشرة دون أن ينفق أي فلس".
ودعا يلدريم الشباب إلى الانفضاض عن التنظيم الإرهابي قائلا " بماذا يعدكم التنظيم الإرهابي تعالوا إلى الجبل حتى تموتون، أما نحن نعدكم بالحياة وتأمين المستقبل".
وكان الجيش التركي أعلن، فجر 24 آب/أغسطس 2016، إطلاق عملية عسكرية تحت اسم "درع الفرات" على الحدود السورية التركية، بهدف ضرب أهداف لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي السوري وطرده إلى شرق الفرات، وكذلك لدحر ما يسمى تنظيم "داعش" من المنطقة القريبة من الحدود مع تركيا داخل الأراضي السورية.