طوكيو — سبوتنيك
وقالت مصادر بوزارة الدفاع اليابانية إن الصواريخ الثلاثة سقطت على الأرجح في البحر على بعد ما بين 200 و250 كيلومترا غربي جزيرة هوكايدو في أقصى شمال اليابان.
هذا وأطلقت كوريا الشمالية، في أواخر آب/أغسطس صاروخا من غواصة ،انطلق لمسافة تقارب 500 كيلومتر في اتجاه اليابان، وسقط الصاروخ بعد تحليقه 500 كم، مما يظهر تحسن القدرات التكنولوجية لبيونغ يانغ، التي أجرت سلسلة من عمليات إطلاق الصواريخ في تحد لعقوبات الأمم المتحدة.
ويعتقد خبراء كوريا الجنوبية واليابان، أن إطلاق الصاروخ جاء ردا على بدء المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مؤخرا.
هذا واحتدمت الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية، بعد قيام كوريا الشمالية يوم 6 كانون ثاني/يناير 2016، بتجربتها النووية الرابعة، وإطلاقها يوم 7 شباط/فبراير قمراً صناعياً، يعتقد بأنه ذريعة لتجربة صاروخ بالستي عابر للقارات.
من بعدها تبنى مجلس الأمن الدولي يوم 2 آذار/مارس 2016، القرار رقم 2270، الذي نصَّ على فرض عقوبات تعتبر، الأشد خلال السنوات الــــ20 الأخيرة، ضد بيونغ يانغ، وتضمن القرار حظر توريد الوقود الصاروخي وكافة أنواع الأسلحة التقليدية لجمهورية كوريا الشمالية، بالإضافة لفرضه قيوداً على تصدير الفحم والحديد والذهب والتيتانيوم وبعض الخامات الطبيعية النادرة، وفرضه عقوبات مالية ضد مصارف كوريا الشمالية، لزيادة عزلتها الاقتصادية والدولية، على الرغم من تأكيدات بيونغ يانغ، بأن أفعالها وتجاربها تلك، تقوم على حاجة البلاد لحماية نفسها من التهديدات العسكرية للولايات المتحدة الأميركية.
والجدير بالذكر أن مجلس الأمن الدولي، يحظر على كوريا الشمالية المشاركة تطوير واختبار الصواريخ البالستية، ونتيجة عدم امتثالها لهذا الحظر المفروض، فُرضت عقوبات دولية ضدَّ كوريا الشمالية، وزادت العزلة الدولية ضدَّ بيونغ يانغ، لكونها غير قادرة على تغيير سياستها المتبعة في تكديس الأسلحة.