قال أسامة القواسمي المتحدث باسم حركة "فتح" في حوار لـ"سبوتنيك": الكيان الإسرائيلي لا يعترف بالحقوق الفلسطينية، ولا بالقانون الدولي، وهو يرفض أية مبادرة سواء كانت فرنسية أو مصرية أو دعوة روسية، ونحن نطلب أن يتوقف الجانب الإسرائيلي عن بناء المستوطنات والجدار الاستيطاني وإطلاق سراح المتعقلين، والكرة في ملعب نتنياهو الآن، الذي يحاول تهويد القدس ويرفض المبادرات، هناك أجواء أكبر للشراكة السياسية الحقيقية ونحن مصرون كحركة "فتح" على الاستمرار في اللحمة الوطنية لأنها مصلحة وطنية عليا وستتواصل الجهود مجددا، ونطلب من الدول العربية ذات الصلة أن تحاول الضغط على "حماس" من أجل قبول الوحدة الوطنية.
وإليكم نص الحوار:
سبوتنيك حراك سياسي جديد تقوده موسكو من أجل التوصل للسلام ما بين فلسطين وإسرائيل ما هي توقعاتك لهذا الحراك؟ وماهي أبرز العراقيل التي من الممكن أن تحول دون التوصل لاتفاق؟
الكل يعلم أن روسيا هي داعم أساسي لحقوق الشعب الفلسطيني سواء كان بشكل مباشر او غير مباشر في أروقة الأمم المتحدة في تطبيق القرارات والقانون الدولي لإقامة دولة فلسطينية، وفي ظل التعنت الإسرائيلي كانت هناك جهود مصرية وفرنسية رفضها الجانب الإسرائيلي، وجاءت دعوة الرئيس الروسي بوتين للرئيس الفلسطيني عباس ونتنياهو من أجل إعادة البوصلة من جديد، وأعلن الرئيس عباس من وارسو موافقته على هذه الدعوة والمبادرة، ولكن التسويف والمماطلة والرفض من الجانب الإسرائيلي، وهذا يدل على أن إسرائيل لا ترحب بمفاوضات متعددة الجوانب ولكنها تريد مفاوضات ثنائية فقط.
هذا الكيان الإسرائيلي لا يعترف بالحقوق الفلسطينية ولا بالقانون الدولي ، وهو يرفض اية مبادرة سواء كانت فرنسية او مصرية او دعوة روسيه ، ونحن نطلب ان يتوقف الجانب الإسرائيلي عن بناء المستوطنات والجدار الإستيطاني واطلاق سراح المتعقلين ، والكرة في ملعب نتنياهو الأن ، الذي يحاول تهويد القدس ويرفض المبادرات.
سبوتنيك تمسك الجانب الفلسطيني بالمبادرة الفرنسية في ظل رفض الجانب الاسرائيلي لها بما تعزي اسباب ذلك الرفض؟ و كان هناك مبادرة مصرية قوبلت بترحيب اسرائيلي وفلسطيني لماذا لم نكمل خطاها على نفس الخط الفرنسي؟
مصر تدعم ايضا المبادرة الفرنسية وتقف جنب الى جنب الفلسطينين كما تفعل روسيا وبعض دول العالم ، ولكن نتنياهو قابل المبادرة المصرية بعد ذلك بالرفض وذلك عندما تم الحديث عن الترتيبات لهذا اللقاء ، فالجانب الإسرائيلي يلعب على عامل اضاعة الوقت والركد وراء السراب وتضليل الرأي العام الدولي ويحاول استنساخ تجارب سابقة فاشلة.
سبوتنيك زيارة نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف في زيارة ل رام وقابل نتنياهو هي خطوة وبداية صحيحة ما مدى انعكاسها على المقترح ك بداية لبوادر المبادرة الروسية وهل من الممكن ان يتحول الحراك الروسي لمبادرة فعلية ك المصرية والفرنسية؟
كل ما تقدمه روسيا من جهود هو محل ترحيب من قبل الجانب الفلسطيني ومن قبل حركة فتح ونؤمن تماما ان الدافع من قبل الجانب الروسي هو المصلحة في منطقة الشرق الأوسط ادراكا منه ومن بعض الدول ان محاربة الإرهاب ستكون عبر تجفيف منابع الإرهاب ولاسيما استغلال القضية الفلسطينة للعديد من الأطراف الإرهابية في المنطقة ، وقد توصل الرئيس الروسي بقناعة انه لابد من حل القضية الفلسطينية حتى يتم حل باقي قضايا المنطقة وعودة حالة الأمن والإستقرار من جديد.
سبوتنيك هناك اتهامات من الجانب الاسرائيلي تقول ان الجانب الفلسطيني يتخوف من اقامة دولة فلسطينيه بسبب التخوف من تحولها لدولة حماس سواء بانتخابات او بالقوة كما حدث في قطاع غزه ويقينهم بانه بمجرد اعلان دولتهم سيوقف العالم سيل الاموال والمساعدات لهم ما هو ردكم على هذا الهراء الإسرائيلي كما اسماه البعض ؟
هذه هي الفزاعة الإسرائيلية التي تحاول تخويف المجتمع الدولي من اجل القفز على كل المبادرات الدولية ، والحقيقة انه بسبب سياسة الإحتلال الإسرائيلي هو الذي يدفع عدد من الفلسطينين الى فقدان الأمل وعدم الإيمان بمبادرات السلام والكفر بأي عملية سياسية ولكن الغالبية تريد الإستقرار والسلام المبني على الحق وليس المبني على قوة السلاح الإسرائيلي والإذلال اليومي ، ونتنياهو يعطى الأوراق ل حماس من اجل المزايدة على أي عملية سياسية في المنطقة ، وشعبنا الفلسطيني في الضفة وغزه يؤمن بالسلام العادل والشامل.
سبوتنيك ترتيب البيت من الداخل والمصالحة الوطنية الفلسطينية ما بين حركتي فتح وحماس متى سيحدث ذلك ليكونا قوة واحدة ؟
لقد قطعنا شوطا كبيرا وبذلنا جهدا اكبر ومازالت القضية عالقة ونأمل بعد الإنتخابات البلدية الحالية ان يكون هناك اجواء اكبر وشراكة سياسية حقيقية ونحن مصرون ك حركة فتح الإستمرار في اللحمة الوطنية لأنها مصلحة وطنية عليا وستتواصل الجهود مجددا ونطلب من الدول العربية ذات الصلة ان تحاول الضغط على حماس من اجل قبول الوحده الوطنية وهناك اصوات بدأت تعلو من حركة حماس تطالب بالوحدة الوطنية.
أجرت الحوار: لبنى الخولي