واستعاد الجيش السوري تلالا وقرى أهمها (قرية عين القنطرة — تلة رشا- تلة العويزرات — ضهرة أبو أسعد — قرية نحشبا — رويسة الكتف) ومعظمها على محور "كنسبا" في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي المتاخم للحدود الإدارية مع مدينة إدلب التي دخل حدودها عبر جبل الراعي.
وأوضح قائد ميداني لمراسل "سبوتنيك"، مجريات العملية، وقال: إن قوات برية توزعت على عدة محاور وتقدمت بشكل متساو من بلدة "كنسبا" وجبل "الحمرات" إلى عدد من النقاط التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة، واستطاعت في وقت قصير إطباق السيطرة عليها وإجبار المسلحين بالهرب نحو بلدة كباني وريف إدلب، بعد أن خاضت معهم مواجهات عنيفة ساعد عنصر المباغتة والخبرة على نجاح العملية بسرعة.
وأكمل المصدر: إن تلك المناطق هي صمام أمان إضافي لبلدة "كنسبا" ومواقع متقدمة نحو ريف إدلب، التي تم دخولها رسمياً بعد السيطرة على جبل الراعي وسيتم تحصينها لتصبح نقاط متقدمة للانطلاق نحو مواقع جديدة أكثر أهمية، كما جرت عمليات أخرى بجبل التركمان وتمت السيطرة على نقطتين هما 650 و 540 نحو الشمال من ريف اللاذقية.
ويشار إلى أن العملية العسكرية جاءت بعد نجاح الجيش السوري في جبهات حلب وخسارة المسلحين معظم قياداتها العسكرية، خاصة بعد تلقي جيش الفتح، أمس الخميس، ضربة قاسمة له بعد مقتل المسؤول العسكري لـ"جبهة النصرة" المدعو "أبو عمر سراقب"، وأحد المسؤولين العسكريين المدعو "أبو مسلم الشامي"، والمدعو أبو هاجر الحمصي (أمير ومؤسس جيش الفتح)، جراء غارة جوية خلال اجتماع لهم في ريف حلب.