وما تزال الشركات الأجنبية تعمل في قلب الأنبار، المحافظة التي تشكل ثلث مساحة العراق غرباً، على تخليص المنازل والأبنية والشوارع من المخلفات الخطرة التي تركها تنظيم "داعش" في كل مكان، مع الدمار العارم.
وأعلن رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، راجح العيساوي، في تصريح لـ"سبوتنيك"، السبت، عودة نحو 400 عائلة إلى ناحيتي الكرمة شمال شرقي الفلوجة، والصقلاوية شمال غربي المدينة والتي تبعد 65 كلم عن العاصمة بغداد.
وأضاف العيساوي، حتى الآن ما يقارب 450 عائلة، عادت إلى منطقتي الحصي والنساف، جنوب وغرب الفلوجة، أول المدن التي وقعت بيد تنظيم "داعش" مطلع عام 2014، في شمال غربي العاصمة بغداد".
وألمح العيساوي إلى أن فرق الشركتين الأمريكية والبريطانية العاملتين على رفع المخلفات الخطرة من عبوات ومفخخات لتنظيم "داعش"، ما زالت تعمل بشكل مستمر في الرمادي مركز الأنبار، مشيراً إلى أن المدينة مدمرة بشكل كبير جداً وفيها الكثير من العبوات تتطلب وقتاً للتخلص منها.
وتمكنت القوات العراقية من تحرير مساحات واسعة في الأنبار من سيطرة تنظيم "داعش" الذي تكبد خسائر فادحة حتى في مناطق شمالي بغداد وجنوب الموصل معقلهم الأكبر في شمال البلاد.