وفي هذا السياق، قال الخبير الأمني والاستراتيجي، حسام سويلم، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن أحداث 11 سبتمبر الإرهابية كانت مخططة مسبقا من قبل إسرائيل وقوى أخرى لإعطاء الإدارة الأمريكية الفرصة لكي تقوم بتنفيذ عملياتها التي تمت بعد ذلك، بداً بغزو أفغانستان ثم غزو العراق، ثم الثورات الملونة في أوروبا وثورات الربيع العربي في البلاد العربية.
وأضاف سويلم أن هذه العمليات كانت من أجل تنفيذ المشروع الذي قد بدأه الرئيس الأمريكي الأسبق بوش فيما يخص الشرق الأوسط الجديد، ثم تنفيذ خطة كونداليزا رايس وهي الفوضى الخلاقة، موضحًا أن وسائل الأمريكان في تنفيذ هذا كانت تدريب الشباب في فريدم هاوس وصربيا وأكاديمية التغيير في لندن على حروب اللاعنف.
وأستطرد الخبير الأمني، قائلًا إنه عند فشل تلك العناصر المدربة فقد لجأت الإدارة الأمريكية إلى الاعتماد على التنظيمات الإسلامية، والذي بدأ من جماعة الإخوان المسلمين وقد فشلت، ثم خلق تنظيم "داعش" الإرهابي والغرض منه تقسيم العالم العربي، وإن كانوا قد نجحوا في العراق وسوريا واليمن وليبيا، لكنهم فشلوا في مصر وإن كانوا يحاولون في مصر بشتى الطرق، لذلك لا يمكن القول إن ثمة إجراءات أمريكية قد اتخذت من أجل زيادة معدل الأمن في العالم حيث أنها هي من ترعى تلك التنظيمات.
وأكد على أن الهدف أمريكي لبسط الهيمنة على المنطقة، المليئة بالموارد الحيوية وطرق المواصلات العالمية مثل طريق باب المندب وقناة السويس، استعدادًا للحرب الكونية الثالثة بين أمريكا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى.
وكانت قد أجرت وكالة "سبوتنيك" استطلاعًا في عدة دول أوروبية، أكد أن الغالبية العظمى من سكان ألمانيا 74%، وفرنسا 65%، وإيطاليا 63% يعتقدون أن الإجراءات الأمريكية لمكافحة الإرهاب بعد هجمات 11 سبتمبر لم تزد الأمن في العالم.