00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
مدار الليل والنهار
04:30 GMT
150 د
لبنان والعالم
07:00 GMT
123 د
عرب بوينت بودكاست
11:31 GMT
22 د
ع الموجة مع ايلي
البرنامج المسائي
14:00 GMT
183 د
لبنان والعالم
19:03 GMT
107 د
ع الموجة مع ايلي
04:30 GMT
150 د
لبنان والعالم
البرنامج الصباحي
07:00 GMT
123 د
ع الموجة مع ايلي
البرنامج المسائي
14:00 GMT
183 د
لبنان والعالم
19:03 GMT
107 د
أمساليوم
بث مباشر
 - سبوتنيك عربي
راديو
يناقش صحفيو "سبوتنيك عربي" على أثير "راديو سبوتنيك" آخر الأخبار وأبرز القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحالية. ونشارككم رأي وتحليل خبراء سياسيين وعسكريين واقتصاديين واجتماعيين من استوديوهات الوكالة في موسكو والقاهرة وبيروت.

بعد 20 عاماً من الجمود روسيا وسورية توقعان اتفاقات تعاون جديدة

تابعنا عبر
ضيف حلقة اليوم رئيس وفد اتحاد نقابات عمال سورية إلى روسيا ، عضو مجلس الشعب السوري ورئيس اتحاد نقابات عمال سورية الأستاذ جمال قادري

يبدو أن التطورات السياسية الحالية والتفاهمات الدولية والإقليمية بشأن القضية السورية بدأت تعطي تحركات إيجابية تحمل الكثير من الأمل تجاه السير في حل هذ الملف، الذي يعتبر الملف الأسخن عبر تاريخ طويل من الحروب والنزاعات، ولم يكن يتوقع أحد أن تصمد دولة كسورية كل هذا الصمود على مدة ىست سنوات تقريبا من الحرب الإرهابية الدولية الشرسة المدعومة دولياً وإقليماً، في سبيل تحقيق مشاريع مسبقة الصنع من قبل دول القارة العجوز ومن معها من العاجزين والعجزة من الدول الإقليمية.

 لكن التطورات الأخيرة وبعد التوافق الروسي الأمريكي اتضح  بشكل جلي أن العالم كله بات بالفعل يعاني من خطر تمدد الإرهاب الذي واجهته سورية على أرضها بدعم من حلفائها طيلة هذه السنوات الماضية. هذا الإرهاب الذي صنعته تلك الدول ذات المصالح الضيقة غير آبهة بالقتل والدمار الذي حل  بالدولة والشعب السوريين.

 وبالعودة إلى بوادر الحل الفعلي وفق هذه التوافقات التي يشكك بنجاحها البعض بسبب الخداع والمكر الذي مارسته الولايات المتحدة ومن معها كلما اقترب الملف السوري من الحسم أمام انتصارات الجيش السوري وحلفائه وصبر الشعب السوري على المر الذي ذاقه جراء الإرهاب والأعمال الإرهابية، التي تضررت منها كل قطاعات الدولة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والسياحية والحضارية والثقافية في خطة جهنمية للفتك بالدولة السورية عن بكرة أبيها.

 نعم فشل هذا المخطط  بشكل كبير وبقيت اللمسات الأخيرة التي توضع لإعطاء الولايات المتحدة خروجاً آمنا يحفظ ماء الوجه أمام هذه الخسارة في محاولات تدمير سورية وإلغائها عن الخارطة السياسية لا وحتى الجغرافية، فنرى الآن في ظل مصالحات وطنية واسعة جداً، نرى وفوداً غربية وعربية وأجنبية تزور سورية وتدعو الى إيقاف الحرب وإعادة بناء الدولة، وتدعم الحل السياسي وتبحث قضايا التعاون ومسائل الإستثمار والمشاركة في إعادة الإعمار. ونرى وفوداً سورية مختلفة تزور بلدان صديقة وحليفة وعلى رأسها روسيا وتتحدث عن إعادة إحياء العمل والتعاون في قطاعات كثيرة بعد قطيعة دامت فترات طويلة أو بالأحرى تجميد التعاون وليس قطيعة فالقطيعة تكون بين الأعداء، وهنا روسيا وسوريا في هذه الحرب المشتركة على الإرهاب أكدتا للعالم قوة ومتانة وأصالة العلاقة بين البلدين والشعبين الروسي والسوري، وما زيارة وفد اتحاد نقابات عمال سورية إلى روسيا مؤخراً، وعقد محادثات وتوقيع اتفاقات عمل جديدة في مختلف القطاعات العمل السورية بعد جمود دام أكثر من 20 عاماً، إلا دليلاً قاطعاً على عودة الحياة  تدريجياً الى الروح السورية، وبدء مرحلة جديدة من حياة سورية بعد دحر الإرهاب، رغم كل التناقضات التي تتحدث عن أن الاتفاقات والتفاهمات الدولية بخصوص سورية هشة، لكن الواقع يتحدث بغير ذلك ويؤكد أن سورية تتجه الى بر الأمان وإنتهاء الحرب عليها، وهي في طور مرحلة جديدة من إعادة بناء نفسها بدعم الحلفاء وبزنود وسواعد الشعب السوري الذي دافع عن وطنه بدمه وعمله وقوت حيات وروحه ، وهذ مايؤكده الحديث الذي جرى مع  عضو إتحاد نقابات عمال سورية، عضو مجلس الشعب السوري الأستاذ جمال قادري والذي زار روسيا مؤخراً على رأس وفد أجرى العديد من اللقاءات والإتفاقات والجولات الإطلاعية لتفعيل التعاون بين البلدين خلال الفترة القريبة القادمة.

التفاصيل مع ضيف حلقة اليوم عضو مجلس الشعب السوري ورئيس إتحاد نقابات عمال سورية الأستاذ جمال قادري ،  الذي زار روسيا مؤخرا على رأس بدعوة من أتحاد عمال روسيا وجرت عدة لقاءات تم خلالها البحث في كثير من قضايا التعاون بين البلدين وإعادة إحياء التعاون والمشاريع المشتركة بكافة أشكالها ، مع بدء المتغيرات الحالية التي تنبىء بقرب الحل السياسي في سورية والذي لابد أن يليه الكثير من العمل لإعادة إعمار البلاد وبطبيعة الحال يحتاج هذا التعاون الدعم والإستفادة من خبرات الدول الصديقة وعلى رأسها روسيا .

 حول هذه الزيارة بشكل عام وحول أهم المواضيع التي تم بحثها أو الإتفاق عليها كان لنا حواراً خاصاً مع الأستاذ جمال قادري

عند سؤالنا عن الزيارة واهدافها واجندتها وعن اللقاءات التي تمت واهم المحاور التي نوقشت قال قادري:

نحن هنا في موسكو اليوم على رأس وفد اتحاد نقابات عمال سورية بدعوة كريمة من اتحاد النقابات العمالية المستقلة في موسكو وعلى مدى إسبوع من زيارتنا التقينا قيادة اتحاد النقابات العمالية المستقلة وهو اتحاد كبير وقوي ومن أكبر الإتحادات العمالية على مستوى الاتحاد الروسي ، وله ثقله على المستوى النقابي الدولي ، وطبعا نحن بهذه الزيارة كسرنا جليداً دام اكثر من عشرين عاماً بين النقابات السورية والنقابات الروسية ، وكانت العلاقة بين الإتحادين علاقة قوية ثم انقطعت هذه العلاقات لأسباب شتى ، وفي الصيف الماضي إلتقينا مع قيادة الإتحاد في جنيف على هامش مؤتمر العمل الدولي وإتفقنا على إعادة فتح هذه العلاقات وإعادة استئناف هذه العلاقات بما يخدم عمال سورية وروسيا ، وخلال هذ الزيارة التقينا أولاً مع قيادة الإتحاد إستشرفنا آفاق التعاون المستقبلي بين المنظمتين ، وأيضا نحن لدينا بعض القضايا التي أردنا هنا في روسيا التطلع الى كيفية التعامل معها على الطبيعة  ، وكما تعلمون مطالب العمال  والقضايا العمالية واحدة في مختلف دول العالم ، لكن لدينا في سورية وفي إتحاد عمال سورية قضايا وتحديات مستجدة على وقع الأزمة التي عصفت بسورية  على إمتداد السنوات الخمس الماضية من عمر الحرب على سورية

وحول أوجه التعاون في مجال قطاعات العمل مثل قطاعات النقل والعبور والسكك الحديدية  والتي تضررت كثيراً في سورية بسبب الأعمال الإرهابية التي تملك فيها روسيا خبرة واسعة وكبيرة يمكن أن تقدمها لسورية

قال السيد قادري يمكن أن نتحدث عن هذه الإتفاقات بشكل عام أو ضمن الخطوط العريضة حتى لاندخل في التفاصيل، لقد تمخضت زيارتنا عن توقيع بروتوكول عام للتعاون  في كافة المجالات ، واتفقنا على تنسيق المواقف السياسية فيما بيننا في المحافل النقابية الدولية وأبدى الجانب الروسي تفهما لحقيقة مايجري في سورية ، وأبدى الدعم والمساندة لإتحاد عمال سورية ولشعب سورية  في مواجهة الإرهاب وأيضا التدخلات الخارجية في بلدنا ، ولم تقتصر زيارتنا الى مقر الإتحاد في موسكو ، بل قمنا بزيارة الى جمهورية تترستان الروسية  إمتدت لثلاثة أيام في العاصمة قازان وإلتقينا مع رئاسة البرلمان   ولدينا في الواقع بخلاف الأجندة النقابية أجندة سياسية أيضاً ،  وتحدثنا مع رئاسة البرلمان ومع منظمات المجتمع المدني  التي إلتقينا بها ومع إتحاد عمال تترستان وهو إتحاد عريق وكبير أيضاً ، كا تحدثنا عن ضرورة توعية الشباب الروسي من هذه الجمهوريات  الذي ذهب جزء كبير منه على وقع التغرير والتضليل الإعلامي الكبير الذي تعرض له ، من الذين ذهبوا الى سورية للقتال الى جانب الإرهابيين ، طالبناهم بضرورة إطلاق حملة توعوية كبيرة وبرامج توعية ثقافية تبين أن مايجري في سورية ليس جهاداً مقدسا كما يصور  في الإعلام الأصفر بكل أسف  ، مايجري في سورية هو بينة حكومة شرعية منتخبة والشعب من جهة وبين  مجموعات إرهابية كبيرة تم إستقدام معظمها من الخارج طبعاً خدمة لأجندات إقليمية ودولية ، ومدعومة من دول بعينها ولأسباب أصبحت معروفة للجميع ، وبين لهم أن  الحرب في سورية أو ماحصل  في سورية هي ليست إنتفاضة للمطابلبة بالحرية والديمقراطية لأن ماكان ينعم به الشعب السورية من حرية وديمقراطية ، وتجربتنا في النقابات غنية وتدلل على ذلك ، وقد لاتنعم به دول غربية كثيرة ، والحقيقة الرفاق في رئاسة البرلمان التتاري أبدوا تفهما لهذه الحقيقة ، وأبدو إعترافا بأن الكثير من الشباب التتاري الذين غرر بهم من قبل جهات مجهولة  وتم نقلهم الى سورية وتم التصوير لهم أن هناك جهاد مقدس في سورية ، منهم  من قتلوا هناك ومنهم من عاد ويمارس الإجرام في شوراع  ومدن تترستان ،  وأبدوا تجاوباً في هذه القضية ، وأيضا خلال هذه الزيارة إطلعنا على منشأة  في قازان لصناعة الأدوات الخاصة بالعمليات الجراحية الدقيقة ونحن حقيقة بحاجة لمثل هذه الأدوات ،  وإتفقنا على إمكانية خلق حالة من التعاون بين هذه المؤسسة والمؤسسات المماثلة في سورية,من ثم عدنا الى موسكو لمتابعة العمل  ونحن لدينا توجه في سورية بأن نحول معدهد الثقافة العمالية المركزي الى جامعة عمالية  يستفيد منها أبناء العمل لتحصيل العلمي المرموق وفق تكلفة تناسب أصحاب الدخل المحدود وهي شريحة الأوسع بين العمال وأبنائهم ، وأيضا قمنا بزيارة الى أكاديمية العمل والعلاقات الإجتماعية في روسيا وهي أكاديمية مرموقة جداً وتتبع للإتحاد ، واطلعنا من القائمين عليها على المناهج التي تدرس والدرجات العلمية التي تمنح واطلعنا على آليات العمل في كل مفاصل الأكاديمية ، وإتفقنا أيضا على دعوتهم لزيارتنا وتوقيع بروتوكول للتعاون العلمي في مجال التثقيف العمالي  وفي مجال التحصيل العلمي.

أما حول الآثار التي ترتب في هذا القطاع جراء الحرب والأعمال الإرهابية الدائرة على سورية وخاصة أن مجالات العمل في سورية كبيرة وواسعة في مجالات الصناعة والزراعة وغيرها، ومدى تأثر القائمين أو العاملين في هذه القطاعات ،وحول الخطة التي يعمل عليها الإتحاد في ظل المتغيرات الحالية التي تتجه نحو انتهاء الحرب والحل السياسي، يقول الأستاذ قادري:

في الواقع في سورية لايوجد مواطن سوري واحد  لم يتاثر بتداعيات الحرب على سورية ، ولكن بصراحة  عبء الازمة النسبي كان اثقل على الطبقة العاملة و على الطبقات الفقيرة ومحدودة الدخل في المجتمع السوري حيث لامدخرات لديهم ورزقهم كفافة  ويومي  ، في الواقع تعرضت الطبقة العاملة في سورية الى آثار وخسائر كارثية بسبب هذه الحرب ، والإقتصاد السوري أستطيع أن أجزم  أن ماخسره خلال السنوات الخمس الماضية يناهز "2000000" مليوني  فرصة عمل في كل القطاعات في القطاع الزراعي والقطاع الصناعي والقطاع الخدمي وخاصة في القطاع الخدمي ، وخسارة الإقتصاد السوري المادية تناهز 200 مليار دولار لأن الإرهاب ضرب في سورية كل القطاعات ضرب  استهدف المعامل والشركات والمنشأن الخدمية والمنشأت الصحية والمنشأت الخدمية والمنشأت السياحية والجامعات والمدارس لم يترك الإرهاب قطاعاً لم يستهدفه في سورية ، ناهيك عن الإرهاب الدولي  المنظم الذي مارسه المجرم أردوغان عندما أوعز الى أزلامه بشركة المعامل في مدينة الشيخ نجار الصناعية بحلب إضافة الى العديد من المناطق الأخرى ، والخسائر التي وقعت في الواقع  هي أكبر ممايقدر بكثير ،  ولايوجد إحصائيات دقيقة مئة بالمئة ، وكل الأرقام التي تذكر اليوم هي أرقام تقديرية  وأكبر من أن تقدر ، لكن أقول لك أن الإقتصاد السوري تأثر كثيراً ، والإقتصاد السوري قبل الأزمة كان يشهد  إنطلاقة واثقة وكبيرة في كل القطاعات ، ففي القطاع الصناعي انتشرت المدن الصناعية في كل أرجاء سورية و توطنت الكثير من الصناعات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة في هذه المدن ، أيضا في مجال القطاع الزراعي شهد تطوراً كبيراً نتيجة سياسة الدول في بناء السدود  واستصلاح الإراضي وشق الترع ، والدعم الهائل الذي قدمته الدولة للفلاحين. وأيضا على صعيد القطاع الخدمي والمصارف والتأمين وقطاعات السياحة جميعها تضررت بشكل كبير ، وبصراحة الآثار الإقتصادية كبيرة وإنعكاسها الحتمي سيكون على الطبقة العاملة جراء فقدان العمل ، وهناك اليوم الكثير من العمال خسروا أعمالهم وخاصة العاملين في القطاع الخاص نتيجة لإقفال أرباب العمل منشآتهم أو مغادرتهم  البلد بسبب الظروف الحاصلة ، او العاملين في قطاعات الدولة نتيجة تدمير المنشآت التي يعملون فيها إما بشكا جزئي أوجزء كلي  بسبب الأعمال الإرهابية ، ووقوع بعض هذه المنشأت في مناطق يسيطر عليها الإرهابيون.

بالنسبة للعاملين في الدولة  كان هناك توجيه من الدولة ومن السيد الرئيس بأن لايقطع راتب أي عامل حتى لو بقي من دون عمل وحتى في المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون ، والبعض يستغرب اليوم حتى عمال محافظة الرقة في المديريات الخدمية حتى اللحظة تصلهم رواتبهم وبشكل منتظم  ، وهذا في الحقيقة شعور من الدولة تجاه  العمال ليسوا مسؤولين عن الواقع الذي هم فيه بسبب الأعمال الإرهابية  تضرر العمال كثيرا في سورية وبشكل كبير جداً وزادت معاناتهم أضعاف مضاعفة  نتيجة إنفخاض القدرة الشرائية للدخل  على هامش انخفاض سعر تعامل الليرة والدولار وأمام العملات الأجنبية نتيجة تضرر القطاع الإنتاجي في سورية ، ولكن الحقيقة  رغم كل هذه الصعوبات لم تثني العمال في سورية عن القيام بأعمالهم ،  وممارسة دورهم الوطني, لاننا نحن العمال  وكطبقة عاملة في سورية منذ بداية الأزمة ودائما عندما كان الوطن في محنة كان خيارنا الوطني يعلو كل الخيارات ، وفي هذه الأزمة أيضا رغم ظروف الإستهداف منذ الأيام الأولى أعلن عمالنا وقوفهم الى جانب الدولة والى جانب الوطن واستمروا في الذهاب الى  منشآتهم ومعاملهم  ، لينتجوا للشعب السوري أسباب الحياة بعد الحصار الإقتصادي الجائر والعقوبات الجائرة  التي تعرض لها الإقتصاد السوري ،هذا الحصار الذي جاء ليكمل إجرام المجموعات الإرهابية في الداخل وإستهداف القطاع الإقتصادي ، هنا  أصر عمالنا بروحهم الوطنية العاملة  والتوجه الى شركاتهم وأعمالهم لينتجوا للشعب السوري أسباب الحياة ، لذلك كان استهدافهم كبيرا بحجم مساهمتهم  في تصليب صمود الوطن ، وأنا هنا صدقا لا أخطب وإنما أذكر الحقيقة لأن معايش بشكل يومي لهذا الواقع ، واستهدف العمال في منشأتهم ومعاملهم وفي باصات مبيتهم ، استهدفوا في أماكن إقامتهم ومدينة عدرا العمالية  الشهيدة التي دخلها الإرهاب هجموا على  عمال عزل وقتلوا من قتلوه وخطفوا من خطفوه ، هذا دليل صارخ في وجه الإنسانية ، والحقيقة ماتعرض له عمال سورية هو وصمة في وجه الإنسانية وماتعرض له الشعب السوري عموما ، وهذا المجتمع الدولي الأخرس الأبكم لم يفعل شيء ، ولكن  أستطيع أن أقول لك بأن الشعب السوري عمالاً وفلاحين وبكل شرائحه استطاع باللحم الحي وبدمائه وبتضحيات أبنائه وبطولات جيشه  وبكل شيء أن يقنع العالم بعد أن دفع فاتورة عالية أن يقنع العالم أن سورية تواجه إرهاباً حقيقياً وإرهاباً منظماً وتدعمه دول أصبحت معروفة بعينها لذلك بدأنا اليوم نلمس هذه الإستدارة في المواقف الدولية.

وحول طلب الوفد للدعم أو المساعدات المالية أو المادية والمشاريع المشتركة في المستقبل  وحول الخطة البيانية لإعادة إعمار القطاع العمالي جراء مادمره الإرهاب في سورية وخاصة في مجال الحرف الصناعية واليدوية والقطاع السياحي وأسواق كانت عامرة بالعمل والحياة والعطاء  كانت تدر أموالا على سورية والشعب السوري

قال قادري:

 الصراحة في الواقع  سؤال مهم جداً وخاصة  الحرف في سورية فعلا تضررت بشكل كبير لأن أهم  مراكز الحرف في أرياف دمشق وباقي المحافظات وقعت في أيدي  المسلحين ، وأذكر لك على سبيل المثال في ريف دمشق مدينة سقبا ومدينة داريا كانت تصدر المفروشات بأنواعها الى كل أنحاءالعالم ، ولكنها وقعت في أيدي الإرهابيين ، وبالطبع تضررت وتعطلت هذه الصناعة بشكل كبير ، وماحصل في داريا وسقبا حصل في مناطق كثيرة  تضرر فيها الحرفيون وفقدوا أعمالهم وأنشطتهم وهذا ساهم في رفع الفاتورة الإقتصادية الباهظة التي دفعتها سورية في ظل هذه الحرب.

وتابع قادري قائلاً: نحن خلال الزيارة تحدثنا في الجانب النقابي العمالي  ونحن جهة فاعلة في هذا المجال وماتفضلت به بالنسبة لإعادة الإعمار  فإن الدولة وضعت خطة لإعادة الإعمار لأن النصر بالفعل أصبح على الأبواب بإذن الله  وأن حلا قادما منتظراً قوامه تضحيات هذا الجيش البطل الذي يناهض الإرهاب اليوم على إمتداد ساحات الوطن والذي يحقق الإنتصارات على الإرهابيين المتتالية عليهم وهناك خطط لإعادة الإعمار  ففي القطاع الصناعي نحن ننسق مع وزارة الصناعة بإعتبارها المشرف على هذا القطاع لإعادة تأهيل الشركات التي دمرت كلياً أو جزئياً ، سنقدم لرفاقنا في وزارة الصناعة حصيلة ماشاهدناه هنا وفق الإمكانات  المتاحة للإستفادة منها في إعادة تأهيل القطاع وهناك أيضا توجه لدى الحكومة السورية للتشاركية مع القطاع الخاص في بعض المنشآت والمعامل الخاسرة هوتوجه لانعترض عليه وانما نريده أن يكون مدروساً تماما بحيث يحافظ على الملكية وعلى حقوق العمال وهذه القضايا أخذت بعين الإعتبار عند وضع التشريع

وختم قادري  يقول بالتأكيد نحن هنا لمسنا خلال هذه الزيارة كل الإستجابة لكل ماطرح من قبلنا ولمسنا تفهم أن حقيقة سورية تكافح الإرهاب نيابة عن كل العالم ، ووجهت الينا أسئلة في بعض المواقع أين سيذهب الإرهابيون ؟

هل سيعودون الى شوارع  الدول التي انطلقوا منها ؟

 عندها قلنا لهم هذا ما ذهبت اليه القيادة في سورية  منذ الأيام الأولى عندما ذكر السيد الرئيس في خطابه الأول على مسرح الأوبرا في دمشق ، وقال إن هذه النار التي تشعلها جهات محدد في سورية سيمتد شظاها ليحرق العالم إن لم يهب العالم لمؤازرة سورية في مكافحة الإرهاب ، للأسف وعوا هذه الحقيقة  وجاؤوا متأخرين ولكن أن تصل متأخرا خيرا من أن لاتأتي.

وختم قائلاً  لدينا إيمان أكيد بأن سورية منتصرة بإذن الله بصمود شعبها وبصبره وبتضحيات جيشها  وبحكمة قيادتها ، وأريد أن أضيف شيئاً أخيراً  الفاتورة والتكلفة كانت باهظة جداً ولكن كبرلماني وكمواطن سوري وكرئيس لأكبر منظمة شعبية في سورية بتقديري أنه مهما بلغت التكلفة  التي تكبدتها سورية في هذه الحرب لاتقارن أبدا بما كان مخطط له من قبل أعداء سورية,.

التفاصيل في الحوار الصوتي المرفق…….

إعداد وتقديم  نواف إبراهيم

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала