ودخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ عند الساعة السابعة مساء الاثنين وكانت الليلة هادئة.
وتمكن السكان القاطنون في القطاع الواقع تحت سيطرة الفصائل المسلحة في حلب، ثاني مدن البلاد وأبرز جبهة حرب في سوريا، من السهر لغاية منتصف الليل للاحتفال بعيد الأضحى الذي صادف أول أيّامه الاثنين.
وسُمعت آخر طلقة مصدرها المنطقة الخاضعة للفصائل المعارضة قبل خمس دقائق من بدء الهدنة
وأعلنت دمشق موافقتها على الإتفاق الذي توصلت إليه موسكو وواشنطن الجمعة والتزامها بتطبيق "نظام التهدئة على أراضي الجمهورية العربية السورية لمدة سبعة أيام".
ولم تعلن المعارضة والفصائل المقاتلة التي تكبدت خسائر ميدانية كبيرة خلال الفترة الأخيرة، موقفا حاسما من الهدنة، وطلبت الهيئة العليا للمفاوضات التي تضم ممثلين عن أطياف واسعة من المعارضة السياسية والمسلحة، "بضمانات" من حليفها الأمريكي حول تطبيق التهدئة، مبدية "تحفظها" على "الاتفاق المجحف".
ويستثني الاتفاق الجماعات الجهادية من تنظيمي "داعش" و"جبهة فتح الشام" ("جبهة النصرة" سابقا قبل فك ارتباطها بتنظيم "القاعدة") اللذين يسيطران على مناطق واسعة في البلاد، على غرار الإتفاق السابق الذي تم التوصل اليه في شباط/فبراير الماضي واستمر لأسابيع.
واعتبر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن الإتفاق الروسي — الأمريكي "قد يكون الفرصة الأخيرة المتوافرة لإنقاذ سوريا موحدة".