أعلنت هيئة الرقابة البيطرية والصحة النباتية في روسيا، الثلاثاء، أنها تبحث إمكانية وضع قيود على استيراد محاصيل زراعية لا تطابق مواصفات الصحة النباتية من مصر، مشيرة إلى أن الرقابة تكتشف مخالفات لشروط الصحة النباتية في الفاكهة المصرية بين الفينة والأخرى.
وأفادت وسائل إعلام روسية إن هيئة الرقابة البيطرية والصحة النباتية أعلنت ذلك بعدما "رفضت مصر منذ أسبوع استيراد القمح الروسي، مدعية أنه لا يطابق مواصفات الجودة".
يذكر أن المتحدث باسم هيئة الرقابة البيطرية والصحة النباتية، أليكسي اليكسينكو، قال في يوم الإثنين، إن روسيا تسعى لإجراء محادثات مع مصر بشأن تأخر القاهرة في الآونة الأخيرة في الموافقة على إمدادات القمح الروسي.
ووفق لما قاله المتحدث فإن مصر لم تصدر موافقات على شحنات القمح الروسي منذ أن تبنت القاهرة سياسة عدم السماح بأي نسبة من الإصابة بفطر الإرجوت في واردات القمح أواخر أغسطس/ آب الماضي.
وقال المتحدث باسم الهيئة: ليس هناك رفض رسمي، وأعتقد أن هذه المسألة يمكن أن تحسم خلال محادثات بين البلدين.
وكانت وزارة الزراعة المصرية قد وضعت القمح الروسي في قائمة القمح المصاب بفطر الإرجوت في 7 سبتمبر/ أيلول، ومنعت شحنات الحبوب الروسية.
وفي ونهاية شهر أغسطس/ أب وضعت مصر شرطا بأن تكون كمية فطر إرجوت في القمح الروسي 0. أما روسيا فتعتبر مطالب مصر "غير منطقية": لأن المعايير الدولية والروسية تسمح بأن تكون كمية فطر إرجوت في القمح بمقدار 0.05%. وروسيا ليست مستعدة أن ترسل قمح فيه فطر بنسبة 0%. ويعتقد الخبراء أن مصر بهذه الطريقة تهدف إلى خفض أسعار الحبوب الروسية.