وقال كوبلر في تصريحات عقب اللقاء، إن المباحثات كانت صريحة وبناءة، مشيرا إلى دعم الجامعة العربية وأمينها العام من أجل التوصل إلى حل للأزمة ودفع الجهود نحو عدة خطوات لتحقيق الاستقرار في ليبيا، من خلال توحيد الفرقاء بهدف التوصل إلى صيغة لإنهاء الأزمة.
وأضاف كوبلر أن زيارته إلى القاهرة تهدف إلى عقد عدة لقاءات مع الأمين العام للجامعة العربية، ورئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وكذلك رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، من أجل مناقشة سبل التوصل إلى حل للأزمة الليبية، وحث الجميع على الجلوس على طاولة واحدة لحل الأزمة، وهو الغرض الأساسى للزيارة الحالية إلى مصر.
وأكد كوبلر أهمية سرعة التوصل لحل هذه الأزمة، لا سيما مع المخاطر التي تتعرض لها دول الجوار الليبي ومن بينها مصر وإيطاليا وتونس ودول الجنوب التي تعاني من الأزمة في ليبيا، والتي تمتد حدودها مع ليبيا، وما يترتب عليه من الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن هناك 120 ألف شخص عالقين على شواطىء إيطاليا، كما أن هناك 3 آلاف شخص غرقوا في البحر المتوسط وهم في طريقهم إلى إيطاليا.
وأكد كوبلر ضرورة التوصل إلى اتفاقية سلام شاملة، ووقف عملية الاتجار بالبشر.
كما أكد على أهمية أن يلعب المجتمع الدولي، وخاصة دول الجوار دورا فعالا لحل الأزمة الليبية خاصة دول الجوار والعربية منها، مشيدا في هذا الصدد بدور الحكومة المصرية من أجل التوصل إلى حل للأزمة الليبية.
وردا على سؤال حول وجود اتهامات لكوبلر بالتدخل في الشئون الداخلية الليبية وما ترتب عليه من رفض خليفة حفتر للقائه، في وقت سابق، قال كوبلر "الأمم المتحدة تعمل داخل ليبيا عبر قرارت مجلس الأمن، وهذا هو عملنا في الاساس، وفي هذا السياق نتحدث مع الجميع في الشرق والغرب والجنوب".
وأضاف "وفي هذا السياق أيضا قابلت السيد حفتر في العام الماضي بالمجر، ونحن نتفق جميعا على أن وحدة ليبيا هي العامل الأساسي والأهم ".
وقال كوبلر إنه يعمل من أجل سلامة واستقرار ليبيا وكذلك من أجل زيادة إنتاج النفط، مرحبا بتصريحات عقيلة صالح والجيش الليبي بالانسحاب من المنشآت النفطية وتركها إلى حرس المنشآت، مؤكدا أن الثروات في ليبيا هي للجميع، وأن تعود عائدات النفط إلى مؤسسات النفط والبنك المركزي.