وفي حديث لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، كشف الكاتب عن السبب الحقيقي وراء قيامه بكتابة كتاب عن روسيا، مشيراً إلى أنه وجد ما يقرب من 120 كتاب عن روسيا الاتحادية ما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، ولا يوجد كتاب واحد منهن يدافع عن روسيا، بالإضافة إلى الكتب التي تستند على المنظومة الإعلامية الغربية، التي تعمل على إهانة وإذلال روسيا وحصار روسيا إعلاميا، ومن هنا كان السبب الحقيقي من كتابة هذا الكتاب، الذي أراد به المؤلف الدفاع عن روسيا وشرح أهمية وموقع روسيا للعالم العربي.
وأضاف قلعجية، أن روسيا الجديدة غير المدفوعة ببُعد عقائدي، روسيا الأوراسية التي تريد أن تتعامل مع العالم العربي، والتي تحمل بالرغم من أوروبيتها جزء من سحر الشرق، وبالتالي وجد الكاتب أنه من واجبه كصديق لروسيا وكدارس في الجامعات الروسية أن يقوم بكتابة هذا الكتاب شارحا زمن الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال المدير التنفيذي للمجلس المصري للعلاقات الخارجية، السفير عزت سعد، في كلمة تعليقا على الكتاب، إن أمامنا كتاب أكثر شمولية باللغة العربية فيما يخص ما جرى في روسيا منذ عام 2000 وحتى الآن، مشيرا إلى أن الأهمية هنا أننا في العالم العربي غالبا ما نستمد معلوماتنا عن روسيا الاتحادية وسياستها وأوضاعها الداخلية من وسائل الإعلام الغربية، التي عادة تنتهج نهجا هجوميا انتقاميا، وغير موضوعي في كثير من الأحيان لما يجري داخل روسيا وسياستها الخارجية بصفة عامة، وخصوصا فيما يتعلق بالمشاكل والأزمات، التي للدول الغربية مصالح خاصة فيها، فالكتاب يوفر نافذة جيدة لفترة مهمة جدا.
وأضاف سعد، أن من ضمن الأفكار الأساسية للكتاب هو أنه بعد انتهاء الحرب الباردة، عُرض على روسيا الاندماج في الهياكل الأوروبية وتحديدا الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ولكن بشروط أوروبية، وأن تتبنى القيم الأوروبية، موضحا، أن الكتاب شرح أن روسيا لم ترفض الاندماج مع أوروبا بشكل مطلق، وإنما كان هناك استعدادا كبيرا لهذا الاندماج ولكن بما يحفظ لروسيا ذاتيتها وقيمها باعتبارها دولة لها إرثها التاريخي والحضاري الخاص بها، ولكن هذا لم يعجب الجانب الأوروبي ومن هنا بدء التفكير في روسيا الأوراسية أو روسيا.