الأطباء يؤكدون النمو المتواصل عند براون ويشخصونه بأنه يعاني من اضطراب وراثي يعرف بمتلازمة "سوتوس"، وبدأ الأمر معه عند سن الخامسة من عمره.
وهذه المتلازمة تؤثر على واحد من كل 15 ألف شخص تقريبا.
وفي الوقت الذي تبدو فيه والدته باركروفت يائسة من أنه لن يغادر حالة المراهقة التي يعيشها في سلوكه وربما يموت قريبا؛ إلا أن الأطباء واثقون على الأقل، من أن عمره لن يتأثر بحالته هذه،
ويعاني براون الآن من صعوبات في التعلم وضغط في القلب، وانحناء في العمود الفقري وضعف في الحبل الشوكي.
كذلك فإن الشاب يعاني من نقص الانتباه والنشاط المفرط وخلل في الانفعالات، ويصحب ذلك أحيانا نوبات مفاجئة من السلوك العدواني.
ولسوء الحظ، فإن براون ولد بكلية واحدة، كذلك فهو لا يتجاوب مع المسكنات لإيقاف معاناته المستمرة من آلام الظهر.
يقول عن نفسه شارحا الألم الشديد الذي يحس به في ظهره: أشعر كما لو أن أحدهم يضربني بتنس كبير على ظهري.
ويضيف: "أود فقط لو أن الأطباء يمكن أن يفعلوا شيئا لمساعدتي في التخلص من هذا الألم".
وتقول والدته إنه عندما كان في رياض الأطفال، كان طوله 5 أقدام و2 بوصة، وكان هذا يتطلب أحذية وملابس خاصة لطفل يبدو عملاقا وسط زملائه، كذلك كان لابد من توفير سرير خاص له.
يأتي هذا في وقت يتعاطف فيه المجتمع المحلي مع هذا الفتى وتبرعوا له بمبلغ 10 آلاف دولار تم تخصيصها لشراء أغراضه الخاصة من ملابس وأحذية وغيرها.
وقد سافر براون بصحبة عائلته إلى مستشفى أركنساس لعلاج الأطفال، حيث التقوا طبيبا متخصصا ومشهورا في متلازمة سوتوس، يعرف باسم الدكتور ج برادلي شيفر، لكنه فشل في إيقاف الألم، واكتفى بالتأكيد لأسرة براون أن ابنهم سوف يعيش حياة طبيعية وطويلة، وهو الأمر الذي قابلته والدة الشاب بسعادة بالغة، فيما قال براون معقبا: "لقد كان خبرا مفرحا".
ومتلازمة سوتوس هي عبارة عن اضطراب وراثي نادر، يتسم فيه الطفل بالنمو المفرط للجسم خلال السنوات الخمس الأولى من عمره مصحوبة بتخلف عقلي وتأخر حركي.
وما زال السبب في حدوثها مجهولا، ولكن في أغلب الحالات تحدث كطفرة جينية، حيث أن الجين المسؤول عن تصنيع البروتين الضروري للنمو الطبيعي يحدث فيه اضطراب، والوراثة عامل سائد في دور هذه المتلازمة.