تشتد الضغوط الدولية والإقليمية التي تمارس على كل من الدولة السورية وعلى حلفائها وفي مقدتهم روسيا الاتحادية، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي باتت في وضع لا يحسد عليه من شر الأعمال التي وقعت فيها، نتيجة المكر والخداع الذي تمارسه تجاه الدولة السورية بحجة مكافحة الإرهاب، والذي نتج عنه حالة من الفوضى الإقليمية والدولية العارمة بسبب الوضع المحرج الذي وقعت فيه الولايات المتحدة، جراء افتضاح أمرها للعالم كله لجهة دعمها للإرهاب القائم ليس في سوريا وحسب وإنما في المنطقة ككل.
وفي ظل هذه التطورات وتسعير حدة المواجهات الجارية بين روسيا التي تسعى بكل قواها إلى إيجاد منفذ حقيقي إلى الحل السياسي في سوريا وبين الولايات المتحدة التي تسعى بكل ما عندها من قوة وإمكانات لإعاقة الحل السياسي في سوريا، يعيش العالم لحظات انقباض حقيقية تخوفا من وقوع تصادم روسي أمريكي مباشر على الأرض السورية، وقد يمتد إلى ما هو أخطر.
فما هي التطورات المنتظرة خلال هذه الفترة الحاسمة من تاريخ الحرب على سوريا؟
ومالذي يمكن أن يتمخض عنه الخلاف الروسي الأمريكي حول طريقة التعامل مع الحالة السورية، في ظل وقوع أحداث غريبة في الميدان السوري كان آخرها قصف الولايات المتحدة للمساعدات الإنسانية من خلال طائرة بدون طيار؟
وما هو مراد إسرائيل من تسعير الحملات الإعلامية التي تتحدث عن تحشيد سوري إيراني وحزب الله يسعى إلى فتح جبهة الجولان؟
وأخيراً وليس آخراً هل الوضع على أبواب الحل أم الانفجار رغم كل مايجري؟
وإلى أي مدى يمكن للدولة السورية أن تتحمل هذا الاستنزاف الذي لم تشهده أي دولة عبر التاريخ؟