وكان قد دعا إلى هذا الاجتماع المستشار النمساوي كريستيان كيرن، لبحث أزمة اللجوء والهجرة، حيث يناقش المشاركون في الاجتماع مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، وإعادة من لا تنطبق عليهم شروط اللجوء إلى بلدانهم، وعملية دمج اللاجئين.
وقال كيرن قبيل القمة، إن لقاء فيينا —على غرار اجتماعات أوروبية أخرى سابقة- سيحاول وضع المصالح الوطنية جانبا من أجل "تسريع عملية اتخاذ قرار" مشترك من ثلاثة جوانب.
وأوضح أن هذه الجوانب هي "تحسن كبير في مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي" ودعم اللاجئين في البلدان المجاورة لإعادتهم إلى أوطانهم الأصلية و"خطة مارشال" اقتصادية لأفريقيا تهدف إلى تشجيع التعليم والتوظيف.
وقبيل انعقاد القمة، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، إنه يسعى إلى إنقاذ أوروبا من التدمير الذاتي الذي تعيشه، وحالة السذاجة المحيطة بها بسبب سياسة الهجرة على حد تعبيره.
ووجه أوربان انتقادات إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي اتبعت سياسة الأبواب المفتوحة، وقال إن أي إجراءات ستتخذ لن تجدي نفعا طالما أن ألمانيا لا تغير سياساتها.
كما انتقد ما وصفه بضعف اليونان في منع دخول اللاجئين، وطالبها باتباع سياسة مغايرة للسياسة الألمانية.
من جهته، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، فور وصوله إلى مقر القمة، إن الاجتماع "سيعيد التأكيد على أن طريق البلقان مغلقة" وأن الأولوية لـ"إعادة السيطرة الفعالة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي".
وتشارك في القمة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبرس، إلى جانب قادة ست دول أوروبية، ودول أخرى من خارج الاتحاد الأوروبي.
وتحولت مسألة استقبال اللاجئين إلى مصدر للتوتر في أوساط الرأي العام في أوروبا. كما أنها تغذي اندفاعة الأحزاب السياسية الشعبوية من "اليمين المتطرف" في النمسا وألمانيا وفرنسا.
وتنطلق "طريق البلقان" من اليونان إلى أوروبا الغربية، وسلكها مئات الآلاف من المهاجرين حتى مارس/ آذار الماضي، وما يزال المئات منهم يحاولون بشكل سري يوميا عبور الحدود التي تخضع لمراقبة مشددة حاليا، كما أنها مغلقة بواسطة الأسلاك الشائكة.