إعداد وتقديم نواف ابراهيم
بدأت سورية وحلفاؤها، وعلى رأسهم روسيا، بقلب الطاولات على الرؤوس الساخنة في المنطقة وعلى المستوى العالمي، تحت وطأة صريخ المجموعات الإرهابية التي تسحق على كافة الجبهات وخاصة جبهة حلب، وضلعت حدود والأسلاك الشائكة التي وضعتها الولايات المتحدة كدرع واقي لحماية كل من "جبهة النصرة" و"أحرار الشام" وهذا ما أعلنته روسيا مؤخراً، وبعد أن عجزت من الحصول على لوائح من هو إرهابي ومن هو معتدل من المجموعات الإرهابية المسلحة أصلاً من قبل الولايات المتحدة، وما اعتذار الإدارة الأمريكية إلى الرئيس بشار الأسد عن الضربة التي قام بها الطيران الحربي للولايات المتحدة مؤخراً على موقع عسكري في دير الزور إلا إنقلاب أول طاولة من الطاولات التي تعيق التقدم نحو الحل السياسي في سورية، واعتراف شرعي بشرعية الرئيس بشار الأسد، وهنا بات واضحاً تماماً الموقف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ويبقى الدور على المعارضات السورية الداخلية منها والخارجية على حد سواء.
فما هي المواقف التي تعتري المعارضة الداخلية في مثل هذه الظروف الحساسة من الحرب على سورية؟
وهل يمكن بالفعل أن نعتبر هذه التطورات استدارة حقيقية من شأنها الذهاب بسورية إلى الحل السياسي أم أنه خديعة أمريكية جديدة؟
وماهي متطلبات المرحلة القادمة لأجل إعادة إحياء جنيف في الوقت القريب؟
وماهو الوجه القادم للوضع العام بخصوص سورية من خلال هذه التوافقات غير المباشرة والواضحة في تصريحات الطرفين الراعيين لعملية التسوية في سورية؟
التفاصيل في هذا الحوار مع رئيس وفد معارضة الداخل "مسار حميميم" إلى جنيف ورئيس هيئة العمل الوطني السوري الدكتور إليان مسعد