ومن المتوقع أن تضرب هذه المناظرة الأرقام القياسية في نسب المشاهدة، حيث تؤكد المؤشرات الأولية أن المرحلة الأولى من جولة المناظرات الانتخابية ستجذب نحو 100 مليون مشاهد أمريكي.
وتستغرق المناظرة 90 دقيقة، وسيديرها ليستر هولت —57 عاما- مذيع شبكة "إن بى سي" الإخبارية الأمريكية الشهير، في جامعة "هوفسترا" بمدينة همبستيد، التي تبعد نحو ساعة عن مدينة نيويورك.
ومن المقرر أن يتم تقسيم المناظرة إلى عدة مراحل تستغرق كل منها 15 دقيقة، حيث يوجه المحاور سؤالا حول قضية محددة إلى كلا المرشحين ويمنحهما الفرصة للرد عليه، قبل أن يبدأ كل منهما في الرد على إجابة المرشح المنافس وتفنيدها. وبشكل عام ستسيطر ثلاثة محاور رئيسية على المناظرة وهي "اتجاه أمريكا" و"تحقيق الرخاء" و"الأمن".
بدوره، ركز المعسكر الجمهوري على تهديد ترامب بدعوة جينيفر فلاورز، العشيقة السابقة للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، للجلوس في الصف الأمامي خلال المناظرة، حيث أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية إلى أن فلاورز قبلت الدعوة على الرغم من أنها أعلنت تأييدها لهيلاري في 2007.
وتأتي تهديدات ترامب كرد على توجيه الديمقراطيين الدعوة لـ"مارك كوبان" العدو القديم لترامب لحضور المناظرة، وهو تحرك يهدف إلى زيادة حدة التوتر بين المتنافسين.
كتب ترامب في تغريدة له على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي:
إذا أراد مارك كوبان أن يجلس في الصف الأمامي، فربما سأضع جينيفر فلاورز بجواره.
يأتى ذلك في الوقت الذي رجحت فيه استطلاعات الرأي العام كفة هيلاري، حيث أشار أحدث استطلاع أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "إيه بي سي نيوز" أن 46% من المشاركين يؤيدون هيلاري، مقابل 44% يؤيدون ترامب، في حين تعادل الاثنان وحصلا على نسبة 46% بين جميع الناخبين المسجلين.
في الوقت نفسه، أعلنت صحيفة "نيويورك تايمز" تأييدها لهيلاري كلينتون، مشيدة بقدرتها على الارتفاع إلى مستوى التحديات التي تواجه الولايات المتحدة ومنددة بترامب ووصفته بأنه "أسوأ مرشح" في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.