قالت رئاسة الجمهورية العربية السورية، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»: بعد النجاحات التي حققها الجيش العربي السوري بالتعاون مع سلاح الجو الروسي في محاربة الإرهاب وعودة الأمن والأمان لمناطق عديدة في سورية وارتفاع وتيرة ورقعة المصالحات في البلاد.
اتفق الجانبان السوري والروسي، خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين الأسد وبوتين، على تخفيض عديد القوات الجوية الروسية في سورية بما يتوافق مع المرحلة الميدانية الحالية واستمرار وقف الأعمال القتالية، مع تأكيد الجانب الروسي على استمرار دعم روسيا الاتحادية لسورية في مكافحة الإرهاب
وفي موسكو أعلن الكرملين أن الرئيسين الأسد وبوتين بحثا في اتصال هاتفي سير تطبيق وقف الأعمال القتالية في سورية
وجاء في بيان صدر عن الكرملين: أن الجانبين أعربا في رأي مشترك عن أن وقف الأعمال القتالية أسهم في تراجع حاد لوتيرة سفك الدماء في سورية وتحسن الوضع الإنساني في البلاد وتهيئة الظروف المواتية لبدء عملية التسوية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة
وأشار الرئيسان الأسد وبوتين إلى أن عمل سلاح الجو الروسي سمح بتحقيق نقلة نوعية في محاربة الإرهابيين وتفكيك بنيتهم التحتية وإلحاق خسائر بشرية جسيمة.
وقال الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد علي مقصود، إنه كان لدخول الروس والحضور العسكري أثر كبير في إحداث انقلاب في المعادلة الاستراتيجية والتحول الكبير في الميدان الاستراتيجي الذي أنهى المرحلة الهجومية من قبل المجموعات الإرهابية.
وأوضح مقصود، أن الجيش السوري أصبح هو من بيديه هذه المبادرة الهجومية لينفذ عمليات هجومية معاكسة ومع الحضور العسكري الروسي وبهذه القوة من سلاح الطيران وخاصة هذه القاذفات التي دمرت مقرات الإرهابيين وأمنت المعلومات الاستطلاعية.
واستطرد قائلا، إن روسيا قدمت للجيش السوري ضربات نارية مركزة ودقيقة تمكنت من تدمير المجاميع الإرهابية وعلى رأسها "داعش" دون إلحاق أي ضرر بالمدنيين.
وأكد مقصود، أن روسيا قدمت لسوريا بالدرجة الأولى الكثير من منظومات الدفاع الجوي التي حمت وأمنت حدود الوطن وقطعت أيدي العدوان الخارجي باستخدام الجيش ومؤسسات الدولة ومقدراتها في البنية التحتية بكل المستويات.
وأوضح مقصود أن روسيا قدمت نماذج من العربات الصاروخية المتطورة التي تحمل صاواريخ دقيقة وبقدرة تدميرية كبيرة وعربات "بي ام بي" وعربات مدفعية وكان لها دور كبير في تدمير أماكن الإرهابيين.
وأثنى مقصود أيضا على منظومات الاتصلات والحرب الإلكترونية التي أمنت عمليات كبرى مما مكن الجيش السوري من تحرير مدينة "تدمر".
وأشار مقصود، إلى العملية الكبرى في حلب التي هزم فيها الإرهاب وداعميه من أمريكا والغرب حيث تكبدوا خسائر فادحة، ولولا الضربات الروسية وتعزيزها للجيش السوري ماكان للجيش السوري ان يصل إلى هذا الوضع.
وقال مقصود إن الدعم الروسي له دور كبير في حماية سوريا من المنظومة الدولية التي تقودها أمريكا والتي استهدفت العالم فكان لروسيا دور كبير في حماية السيادة الوطنية السورية.