القاهرة — سبوتنيك.
وعبر الرئيس الفلسطيني في برقيته، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، عن حزنه وأسفه، وأشار إلى أن بيريز كان شريكاً في صنع سلام الشجعان مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، ورئيس الوزراء إسحاق رابين، كما بذل جهودا حثيثة للوصول إلى سلام دائم منذ اتفاق أوسلو وحتى آخر لحظة في حياته.
وبينما أشاد عدد من قادة دول العالم ببيريز وأعلنوا حضورهم لمراسم العزاء يوم الجمعة المقبل، لم يصدر أي رد فعل رسمي من أي بلد عربي آخر، بما في ذلك مصر التي كانت أول دولة توقع اتفاق سلام مع الدولة العبرية.
وبيريز توفي عن عمر ناهز 93 عاما، بعد جلطة دماغية أصيب بها قبل أسبوعين. وهو يعتبر مؤسس البرنامج النووي الإسرائيلي، ومسؤول المفاوضات مع منظمة التحرير التي أفضت لتوقيع اتفاقيات "أوسلو"، بينما تتهمه الدوائر العربية
ويحمل الفلسطينيون بيريز، الذي يعد آخر الآباء المؤسسين لدولة إسرائيل التي أبصرت النور عام 1948، مسؤولية عدد من العمليات العسكرية التي تمت خلال فترة ترأسه الحكومة، بينها قصف الطيران الإسرائيلي لقرية قانا في جنوب لبنان حيث قتل 106 مدنيين في 1996. كما ينظرون إليه على أنه أبو الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
ولد شمعون بيريز في بولندا عام 1923، وهاجر مع عائلته إلى فلسطين عام 1934، وتلقى تعليمه الأولي في مستوطنة "بن شيمن"، ثم التحق بمدرسة الزراعة وتخرج فيها في منتصف الأربعينيات.
وكان بيريز حاضرا على الساحة السياسية لأكثر من 65 عاما، منذ قيام الدولة العبرية عام 1948 وحتى نهاية ولايته الرئاسية (2007-2014).
واكتسب شهرته الدولية بعد اتفاقية أوسلو والتي تعد منعطفا مهما في مسار القضية الفلسطينية، حيث أنهت المقاومة المسلحة بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، ورتبت لإقامة سلطة وطنية فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.