وقال جابر، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الخميس، إن هناك أهمية كبيرة كانت معلقة على اللقاء، الذي كان من المتوقع أن يشهد خلافات كبيرة، بسبب الفجوة الواسعة بين البلدين خلال السنوات الماضية، ولكن المفاجأة كانت في التوصل إلى اتفاق للتعاون بين إيران وتركيا، ما يمهد لمرحلة حل الأزمة السورية بشكل كامل.
وأضاف "الأهم من الاتفاق، هو دلالاته، فالمعنى المباشر للتوافق بين أنقرة وطهران، وذلك بعد أسابيع قليلة من عودة الصداقة التركية الروسية، قد يعني أن تركيا اختارت معسكراً جديداً تنضم إليه في تداخلها مع مسار الأزمة السورية خلال المرحلة المقبلة، وهو ما يعني أيضا تحييد سياستها تجاه سوريا، أو السير في اتجاه معاكس للتيار الأمريكي".
وتابع "وزارة الخارجية الإيرانية اعتبرت أن الاتفاق بين البلدين يعد إنجازا مهما لزيارة ظريف القصيرة لأنقرة، وأنا أقول إنه الإنجاز الأهم على الإطلاق قبل نهاية سبتمبر(أيلول)، خاصة مع وجود أزمة انعدام ثقة كبيرة بين الولايات المتحدة وروسيا، بعد تورط الأولى في ضرب الجيش السوري في دير الزور، ومحاولتها توريط موسكو في ضربة استهدفت قوافل المساعدات الإنسانية الأممية".
وتوقع الخبير المتخصص في الشأن التركي أبو زيد جابر، أن يحدث خلاف في وقت قريب جدا بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، بسبب التقارب التركي — الروسي والتقارب التركي — الإيراني، قد تعلن أنقرة على إثره خروجها من التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، الذي تقوده الولايات المتحدة، وتنضم إلى معسكر الساعين إلى حل للأزمة الذي تمثله روسيا.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت، أمس الأربعاء، التوصل إلى اتفاق يقضي بالتعاون بين أنقرة وطهران، لوضع حد ونهاية للأزمة السورية، وإرسال مساعدات إنسانية إلى محتاجيها في الداخل السوري، وذلك إثر زيارة أجراها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى تركيا.