وأعرب كيسنجر خلال تصريحات صحفية، على هامش مؤتمر معهد "راند" للدراسات الاستراتيجية في واشنطن، عن الأسف من انهيار مبادرة الوزيرين جون كيري وسيرغي لافروف بهذه السرعة. وفي كل الأحوال فإن التصعيد الراهن في سورية لا يدعو للاطمئنان. واعتقد أن من الضروري العودة للطريق الدبلوماسي ولكن ربما عن طريق مختلف".
ودعا إلى تناول الأزمة السورية في إطار يشمل مجمل نقاط التأزم في العلاقات الأمريكية ـ الروسية" وأن توضع الأزمة في سياق إقليمي يهدف إلى تهدئة التوتر في الشرق الأوسط بصفة عامة، وتجنب التصعيد الذي لا مبرر له بين روسيا والولايات المتحدة سواء في الشرق الأوسط أو خارجه.
وأضاف "لا أرى أنه من المفيد ألا تتواجد قنوات اتصال متسلسل وعلى مستوى مرتفع. علينا أن نتواصل بصفة دائمة فهناك دوما فرصة لتجنب التصعيد إذا بذل الجميع جهدا كافيا. وفي الشرق الأوسط أعتقد أن الوضع الأمني هش إلى حد لا يسمح بأي تصعيد بين القوتين الكبيرتين بل أنه في واقع الحال يستدعي التنسيق لتهدئة تلك المنطقة الملتهبة".