القاهرة — سبوتنيك
وكان الجانبان الإسرائيلي والتركي قد أعلنا، أواخر حزيران/ يونيو الماضي، التوصل إلى تفاهم حول تطبيع العلاقات بينهما، ينهي نحو ست سنوات من الخلاف. وقال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن تل أبيب "نفذت كافة شروط بلاده لتطبيع العلاقات التي توترت بعد اعتداء الجيش الإسرائيلي عام 2010، على سفينة "مافي مرمرة" التركية أثناء توجهها ضمن أسطول الحرية لفك الحصار المفروض على قطاع غزة، وقتلت 9 نشطاء أتراك في المياه الدولية، وأصابت عاشر توفي لاحقا، متأثرا بجراحه".
ووفقًا لاتفاق التطبيع، تدفع إسرائيل تعويضات قدرها 20 مليون دولار لعوائل شهداء "مافي مرمرة"، ويقوم الطرفان بإجراءات من شأنها تلبية الاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة من الكهرباء والماء.
وتقوم تركيا في إطار التفاهم، بتأمين دخول المواد التي تستخدم لأغراض مدنية إلى قطاع غزة، ومن ضمنها المساعدات الإنسانية، والاستثمار في البنية التحتية في القطاع، وبناء مساكن لأهاليه، وتجهيز مستشفى الصداقة التركي-الفلسطيني، الذي تبلغ سعته 200 سرير، وافتتاحه في أسرع وقت.
وقد صادق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نهاية آب/ أغسطس الماضي، على مجموعة من القوانين من بينها، قانون بخصوص اتفاقية بين تركيا وإسرائيل تنص على دفع الأخيرة تعويضات لذوي ضحايا الاعتداء على سفينة "مافي مرمرة"، ونُشرت بنود القانون بالجريدة الرسمية في مطلع سبتمبر/ أيلول.