دمشق — سبوتنيك
صرحت وزارة الخارجية والمغتربين السورية، في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم الأحد، أن "الدعم العسكري الروسي في مكافحة الإرهاب في سوريا أدى إلى التضييق على المجموعات الإرهابية ومنع قدر الإمكان من انتشار الإرهاب إلى دول أخرى، بعد أن أصبح واضحاً أنه يمثل تهديداً للأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم أجمع".
وأشارت إلى أن مساهمة القوات الجوية الروسية في مكافحة المجموعات الإرهابية في سورية جاءت بناء على طلب الجمهورية العربية السورية الأمر الذي يعطي هذه المساهمة الشرعية الدستورية كما أنها تتوافق مع القانون الدولي.
كما أوضحت الوزارة أن المساهمة الروسية أدت أيضاً إلى ضبط سرقة النفط السوري من قبل "داعش" وحرمان هذا التنظيم الإرهابي من أحد المصادر الرئيسية لتمويل أعماله الإرهابية.
وأعربت مجددا عن امتنان سوريا، لروسيا الاتحادية شعبا وقيادة لوقوفها إلى جانبها ودعمها المتواصل العسكري والسياسي والاقتصادي من أجل القضاء على الإرهاب وتعزيز صمودها وإعادة الأمن والاستقرار إلى كل ربوع الجمهورية العربية السورية، مشيرة إلى أن ذلك يأتي تجسيدا للعلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين الصديقين التي لم تقتصر على الدعم العسكري فحسب بل في العمل السياسي والتنسيق الرفيع والمتواصل بين البلدين للوصول إلى حل سياسي للأزمة في سوريا.
يذكر أن روسيا قامت منذ 30 أيلول/ سبتمبر 2015، وبطلب من الرئيس السوري، بشار الأسد، بتوجيه ضربات جوية ضد مواقع تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" الإرهابيين في سوريا إلى أن تم سحب الجزء الأساسي من القوات في منتصف آذار/ مارس الماضي، لتنتقل جهود روسيا أكثر، إلى مجالي المفاوضات والمساعدات الإنسانية.