وتمكن أوسومي من تحديد الجين المسؤول عن تنظيم عملية "الالتهام الذاتي" للخلايا وهو مصطلح طبي حديث يعبر عن التهام الخلايا الدهون والأجزاء التالفة وتحويلها إلى مواد عضوية وإصلاح التلف.
ويُعد عمل أوسومي شديد الأهمية للتعرف على المشاكل الجسدية التي تسبب عددا من الأمراض الغامضة مثل السرطان وباركنسون.
وتسمح هذه العملية بمواجهة الجوع والتصدي للبكتريا الغازية والفيروسات على سبيل المثال، بالإضافة إلى التخلص من الخلايا التالفة القديمة لتكوين خلايا جديدة.
ويسبب الخلل في عملية "الالتهام الذاتي" العديد من الأمراض في سن الشيخوخة من بينها الخرف.
وتُجرى أبحاث في الوقت الحالي لتطوير عقاقير يمكنها استهداف "الالتهام الذاتي" في أمراض عديدة بينها السرطان.
ومصطلح "الالتهام الذاتي" هو مصطلح معروف منذ أكثر من 50 عاما، لكن لم تحدث طفرة في فهم أسرار هذه العملية إلا بعد أن بدأ الدكتور أوسومي أبحاثه وتجاربه بشأنها من خلال خميرة الخبز في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
ووفقا لـ"BBC"، أعرب الدكتور أسومي عن دهشته لحصوله على الجائزة، لكنه اعتبر منحه الجائزة "شرفا كبيرا"، حسبما ذكرته الوكالة.
وفي تصريح أدلى به لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "ان اتش كيه"، قال أوسومي إن الجسم البشري "يكرر دائما عملية التحلل الذاتي، وهناك توازن جيد بين عملية تكوين الخلايا والتحلل. وهذا هو سر الحياة".
ورُشح لجائزة نوبل للطب أكثر من 270 عالما، وُتعد أولى جوائز نوبل التي يُعلن عنها سنويا، وتبلغ قيمتها حاليا ثمانية ملايين كورونا سويدية، (نحو 930 ألف دولار). وتُمنح الجوائز التي تُقدم في مجالات العلوم والأدب والسلام منذ عام 1901 بناء على وصية مخترع الديناميت ألفريد نوبل.