وأوضح أعضاء اللجنة لـ"سبوتنيك"، أن اللجنة ستأخذ في الحسبان الظروف التي تعيشيها سوريا ومنها صعوبة التواصل مع الباحثين في الوطن العربي والعالم، مما يفرض الاعتماد في تنفيذ مشروع "إعادة كتابة تاريخ العرب" على العناصر البحثية السورية بالدرجة الأولى ولو بداية فقط وعلى أن يكون الباحث هو المسؤول عن تأمين وثائقه ومصادره مما يستدعي إعطاءه مكافأة.
وأشار الأعضاء إلى أن خطة عمل اللجنة تتمحور حول تاريخ العرب في العصور القديمة: من الأصول حتى ظهور الإسلام في القرن السابع الميلادي، وتاريخ العرب في العصور الوسطى من ظهور الإسلام حتى الكشوفات الجغرافية الأوروبية فيما بين 1488 / 1522، وتاريخ العرب في العصور الحديثة من الكشوفات الجغرافية الأوروبية حتى اليقظة العربية وقيام دولة محمد علي العربية النهضوية بين عامي 1805، و1841، إضافة إلى تاريخ العرب في الأزمنة المعاصرة من دولة محمد علي النهضوية حتى اليوم.
ولفت الأعضاء إلى أنه حتى الآن لا يوجد أي كتاب واحد مرجعي جامع لتاريخ الأمة العربية بجميع بلدانها وعلى مر عصورها منذ بداية وجودها وحتى اليوم، علماً أن من أهم المنطلقات الأساسية لعمل اللجنة هي إدراك أهمية التاريخ وأن وجود الأمة وذاكرتها وهويتها من أهم شروط نجاح إستراتيجية كل تغيير نهضوي وتقدمي فيها، ويفرض نفسه كأحد العناصر الأساس في الأمن القومي لكل دول العالم المتقدم وعلى كافة الأصعدة وهذا ما يفسر لماذا يأخذ تزوير التاريخ حيزاً هاماً في إستراتيجية العدو التآمرية، ولماذا تأخذ ضرورة تصحيحه بالمقابل حيزاً هاماً في كل إستراتيجية وطنية نهضوية، كما أن القناعة بأن النظرية المنهجية العلمية الصحيحة للتاريخ هي التي تؤمن بنائيته، وبقوانين جدلية حركته وأحداثه ومعطياته في جانبها السياسي والحضاري الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وبوحدة أبعاده والتي ترفض بالتالي أن تختزل أحداثه في الحدث السياسي، وأن تختزل أبعاده في البعد الماضي وتستوعب بالتالي استمرارية وجدلية حركة التطور التاريخي.