وأوضح التابعي، المقيم في واشنطن، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن المملكة لم تستغل بعد سلاح الإعلام، أو تستغله في الوقت الحالي بشكل جزئي، فهي تمتلك ترسانة من القنوات الفضائية والصحف العالمية والمجلات والمواقع الإلكترونية، بالإضافة لجيش من كتائب السوشيال ميديا، وكلها عناصر يمكنها أن تشكل قوة ضاغطة على الكونغرس الأمريكي لوقف القانون أو إلغائه أو تعديله.
وأضاف العضو في هيئة التحكيم الدولية، أن "هناك أيضا التكتل الاقتصادي القوي، المتمثل في دول مجلس التعاون الخليجي، التي تشكل منظمة اقتصادية في غاية القوة حالياً، ويمكنها أن تتحول إلى أداة ضغط على الأمريكان، خاصة أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتقدم صفوف معارضي القانون، وسيكون قراره في صالح السعودية.
وعن إمكانية أن يطال القانون في شكله الحالي دولاً أخرى بخلاف السعودية، قال التابعي إن قانون "جاستا" سيجعل كل المواطنين الأمريكيين قادرين على مقاضاة أي دولة ينتمي إليها أي إرهابي أدين أو تم اكتشاف تورطه في عمل إرهابي أدى لسقوط ضحايا أمريكيين، مثل أحداث 11 سبتمبر/ أيلول الإرهابية، التي راح ضحيتها المئات.
وتابع "من تورطوا في ارتكاب أحداث 11 سبتمبر/ أيلول، 17 شخصاً، منهم 15 سعوديا، ومواطن مصري ومواطن إماراتي، وبالتالي سيكون من حق ضحايا هذه الجريمة، أن يتقدموا إلى القضاء الأمريكي بطلبات لمقاضاة كل من مصر والإمارات أيضا، ولكن السعودية ستحظى بنصيب الأسد من هذه القضايا، نظراً لأنها موطن أسامة بن لادن زعيم التنظيم وقتها، ومنها خرج العدد الأكبر من المنفذين".
واقترح التابعي على السعودية أن تحصن نفسها من القانون الأمريكي، باستصدار قانون جديد يحمي مواطنيها وقياداتها السياسية والأمنية من الملاحقة القضائية، على غرار القانون الذي وضعته بريطانيا مؤخراً، والذي يحصن جنودها ضد المساءلة القانونية في حالة ارتكابهم جرائم في عمليات عسكرية خارجية".