قال الخبير في العلاقات الدولية الدكتور أيمن سمير في حديثه لـ "سبوتنيك" إن غالبية الدول العربية ضد قانون جاستا لأنها تعتبر أنه ينتهك حصانة الدول وخاصة أن السعودية ليست الدولة الوحيدة التي يتورط عدد من مواطنيها في أحداث الحادي عشر من سبتمبر وترى أن القانون المذكور يستهدف تحديدا الدول العربية والإسلامية وخاصة السعودية والتي لن تكفي أموالها في الولايات المتحدة لدفع التعويضات التي ربما تصل إلي أكثر من ثلاثة تريليونات دولار وهو ما يعني إفلاس السعودية.
وأشار سمير في محاولة شرح الدافع الكامن وراء إقرار هذا القانونن، إلى أن الولايات المتحدة تسحب نفسها تدريجيا من مسؤولياتها في منطقة الشرق الأوسط وتتجه نحو وسط وشرق آسيا، والدليل عودة علاقاتها مع إيران وكل ما هناك هو نموذج مختلف من النماذج التي تنتهجها أمريكا في الشرق الأوسط فسيناريو العراق يختلف عن سيناريو سوريا ويختلف عن سيناريو السعودية إضافة إلي أن البرلمانيين الأمريكيين لا يملكون رفض هذا القانون لأنهم لا يستطيعون إغضاب الشارع الأمريكي لأن رفض القانون يعني بالنسبة للمواطن الأمريكي الوقوف في صف القتلة والإرهابيين.
وأكد سمير أن الولايات المتحدة تعلم جيدا العواقب الخطيرة التي تنتج عن هذا القانون وعليه فمن الوارد أن تلجأ إلى تعديل القانون بالطريقة التي تحمي جنودها ورجالها من الملاحقة القانونية على غرار ما فعلت بريطانيا مؤخرا.
وحول العلاقات السعودية الأمريكية أشار سمير إلى أنها لن تعود كما كانت هي والعلاقات الخليجية الأمريكية لأن أمريكا ترى أن هناك بدائل كثيرة لديها الآن عن النفط الخليجي خاصة وأنها ترى أن إسرائيل في مأمن، وتوقع سمير أن تلجأ السعودية ودول الخليج إلى قوى حليفة أخرى مثل روسيا والصين.
إعداد وتقديم: يوسف عابدين