منطقة الولايات المتحدة- للحماية من غارات الطائرات الروسية التي يمكن أن تضرب الإرهابيين. منطقة روسيا- للحماية من الاستفزازات ضدها ومن الاتهامات الباطلة مثل قصف البعثات الإنسانية، ومن الاعتداءات المفاجئة على الجيش السوري.
لقد بدأ الذعر منذ سنة، حين نشرت روسيا المنظومات الصاروخية، في ذلك الوقت نشرت نظيرة "إس-300" ولكنها لم تتسبب بالكثير من القلق. ربما لأنه لم يكن لدى روسيا في ذلك الحين أسبابا كثيرة لاستخدامها.
إس-300
أنظمة صواريخ مضادة للطائرات نشرتها روسيا وهدفها الرئيسي تدمير الصواريخ البالستية والمجنحة.
المنظومة التي نشرت في عام 2015 هدفها تأمين القاعدة العسكرية البحرية في طرطوس والسفن في المنطقة الساحلية. إنها نظيرة "إس-300" منظومة "فورت" التي زود بها الطراد الصاروخي "موسكفا".
وقالت وزارة الدفاع الروسية:
هذه السفينة الحربية تقوم بمهامها عند الساحل السوري. وتختلف منظومة "فورت" عن "إس-300" أن لها محطة رادار أخرى وتراقب البحر. ولكن الآن نشرنا "إس-400" على اليابسة وهي تغطي شمال سوريا بأكمله، أما "إس-300" ستنشر في القاعدة العسكرية البحرية في طرطوس وهكذا نغطي جنوب سوريا. أي أننا غطينا كامل أراضي البلاد بوسائل الدفاع الجوي وحرمنا الأمريكيين من فرص المناورة هناك دون علمنا.
ولكن هذا ليس كل شيء، ماذا يوجد الآن في سوريا. المنظومة الصاروخية "إس-400" والمنظومة الصاروخية "بوك-أم2" ومنظومة الدفاع الجوي الصاروخي- المدفعي "بانتسير- إس1 ". وهذا كله يوضح الاستعداد للقتال.
وتتميز منظومة "إس-300 في أم" عن غيرها من المنظومات بإمكانياتها في منع الهجمات الصاروخية بالتحديد. أي أنها قادرة على اعتراض الرؤوس الحربية التي تحلق بسرعة 5 كم في الثانية. وتدميرها على ارتفاع يصل إلى 30 كم. وبهذا هي قادرة على مواجهة الصواريخ الأسرع من الصوت ليس فقط من طراز "توماهوك"، وأيضا الأكثر خطورة، بما في ذلك الصواريخ البالستية وحتى التي تطلقها الغواصات.
ما الذي تخشاه الولايات المتحدة الأمريكية؟
أولا: نشر المنظومة سوف يمنع الهجمات غير المصرح بها ويمنع توفير تغطية جوية للإرهابيين.
ثانيا: الكارثة تكمن في أن قوات "التحالف" لن تستطيع مهاجمة الجيش السوري. وهذا يعني أن القوات السورية ستكون قادرة على مراقبة الممر الإنساني وتدمير الإرهابيين. وبشكل عام التصرف "كما لو" أنها في بلادها.
المصدر: warfiles