وعن العملية الكاملة لهروب "الدواعش"، إلى تركيا، كشف مؤسس صفحة "عين الموصل" الموثقة من قبل موقع التواصل الاجتماعي، في حديث لمراسلتنا في العراق، عن هرب سرية مقاتلين كاملة أرسلها تنظيم "داعش" إلى منطقة حمام العليل في جنوب مركز نينوى استعداداً للقتال المرتقب بانطلاق عمليات تحرير المحافظة من قبضة التنظيم هذا الشهر.
وأضاف المؤسس الذي فضل التحفظ على ذكر اسمه، أن السرية تتكون من 8 عناصر، لكنهم اختفوا بعد يومين، ما دفع التنظيم الإرهابي للبحث عنهم حتى تم التوصل إلى مكان هربهم في مدينة غازي عنتاب التركية.
وألمح المؤسس إلى أن أربعة عناصر أمنيين من أخطر المنتمين لتنظيم "داعش" يستعدون حاليا للهرب إلى تركيا من الموصل التي وقعت بيد التنظيم في منتصف عام 2014.
وأوضح، أن تنظيم "داعش" بدأ إرسال مقاتليه وعناصره من ما يُسمى بـ"ديواني الحسبة والخدمات" إلى منطقة حمام العليل جنوبي الموصل، استعداداً لعمليات التحرير التي تستعد لها القوات العراقية، وأثناء توجه "الدواعش" يقومون بالهرب إلى تركيا التي كانوا يقصدونها في وقت سابق لتلقي العلاج إثر خسائرهم في المعارك وضربات التحالف والجيش والقوة الجوية العراقية.
بدايات الهرب وأسعار "الدواعش"
بدأ العناصر والقادة المحليون العراقيون في تنظيم "داعش"، بالهرب من الموصل، في منتصف شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، باتجاه الجارة سوريا ومنها ينتقلون إلى تركيا بوساطة مهربين من داخل الأراضي السورية.
ويقول مؤسس "عين الموصل"، إن تهريب "الدواعش المحليين"، دون جواز سفر، باتجاه المدن التركية، الذين انتقل أغلبهم إلى غازي عنتاب، مقابل مبلغ قدره (5000) دولار أمريكي، يُدفع للمهرب عن "الداعشي" الواحد.
ويحصل العناصر الإرهابيون من تنظيم "داعش"، على تخفيضات من المهربين إذا زاد عدد الراغبين بالهرب عن أربعة "دواعش"، بمبلغ قدره (3000) دولار للعنصر.
أخطر "الدواعش" في تركيا
وروى مؤسس "عين الموصل"، قصة "محمد حمرة" وهو واحد من بين عناصر تنظيم "داعش" الذين فروا إلى تركيا خوفا من تقدم القوات العراقية، قائلا: "كان محمد معروف بخبرته في زيارة "بيوت الدعارة" وحتى يتخلص من أي شائبة ضده، وشى بالنساء اللواتي قصدهنَّ في وقت سابق قبل سيطرة التنظيم على الموصل".
وتابع، أن محمد حمرة، مسؤول عن اعتقال 48 امرأة بتهمة الزنا بعد احتلال "داعش" للموصل، وهو ما جعل مصيرهنَّ ينتهي بالإعدام رجماً بالحجارة ورميا بالرصاص، "كما أن زملائه في التنظيم الذين انتقلوا إلى تركيا، مجرمون إلى حدود لا يمكن تصورها" على حد وصفه.
ونشير إلى أن من بين أهم وأخطر عناصر تنظيم "داعش" الذين زاروا تركيا في وقت سابق، القيادي بديوان الحسبة، فراس سعود (27 عاماً) مُدمر الثور المجنح الآشوري واحد من زوجين يقدر عمر الواحد بسبعة آلاف سنة في نينوى.
وكان فراس الذي اختفى أثره من الموصل، قد تلقى العلاج مثل أعداد كثيرة من عناصر وقادة التنظيم، في تركيا إثر إصابة بليغة من قصف لطيران التحالف الدولي ضد الإرهاب في مدينة الرقة السورية، حسبما أكدت مصادر محلية لـ"سبوتنيك"، في وقت سابق أواخر كانون الثاني/ يناير من العام الجاري.