دمشق — سبوتنيك.
وقال سليمان في مقابلة خاصة مع "سبوتنيك"، رداً على سؤال حول أهمية وجود قاعدة عسكرية روسية في طرطوس: "هناك تعاون وثيق بين روسيا وسوريا في محاربة الإرهاب، ومن الطبيعي أن يكون لروسيا هذا الوجود الدائم في سوريا لأنه سيمكن سوريا وروسيا والحلفاء الذين يحاربون الإرهاب من امتلاك قدرة عسكرية كبيرة للقضاء على الإرهاب بسرعة وأيضاً لوضع استراتيجية بعيدة المدى".
وكان نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف قد صرح، اليوم الاثنين، أن روسيا تعتزم إنشاء قاعدة تابعة للأسطول البحري الحربي الروسي في ميناء طرطوس السوري.
وأوضح سليمان "لأن الإرهاب الموجود في سوريا والذي لديه إمكانات في استمرار القتال ضد الجيش السوري وشعوب المنطقة يتلقى دعماً من قوى إقليمية ودولية، فلذلك محاربة هذا الإرهاب بالشكل الحالي وبالدعم الذي يتلقاه يحتاج لهذا المستوى من التعاون".
ولفت سليمان إلى أن إقامة القواعد العسكرية الروسية في سوريا "يأتي في إطار السيادة السورية وهو يجري باتفاق الحكومتين والجيشين، لذلك فهو وجود شرعي وضروري ويخدم الأمن والسلم العالميين".
وأضاف المسؤول العسكري "العلاقات السورية-الروسية علاقات قوية وخاصة في المجال العسكري، وانطلاقاً من مبادئ ثابتة للدولتين وهي محاربة الإرهاب. القضية الأساسية التي تجمهما هي محاربة الإرهاب. والمنظمات الإرهابية تتواجد في سوريا بحكم دعم قوى إقليمية السعودية وتركيا وقطر لها وبموافقة واضحة من الولايات المتحدة، فهناك هذا التعاون الوثيق القوي بين روسيا وسوريا في محاربة الإرهاب".
ويشار إلى أن موسكو تملك مركزاً للخدمات اللوجيستية للأسطول الروسي في ميناء طرطوس منذ عام 1977. وتم الاتفاق على هذا المركز في عام 1971. ويعتبر المركز الروسي الوحيد في الشرق الأوسط وعلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط. ويعمل هناك أشخاص مدنيون غير عسكريين.