ولفت عبد القادر الحسن في تصريح لـ "سبوتنيك"، إلى أن معظم الأطباء المتواجدين في المناطق التي تقع تحت سيطرة العصابات المسلحة الإرهابية قد هاجروا للعمل في دول الخليج أو مصر أو ليبيا أو موريتانيا، لأسباب متعددة كان أبرزها الخوف من القتل أو الخطف الذي تعرّض له الأطباء والمخترعون وذوو المراكز الهامة في البلد، خاصة بعد أن تم اغتيال وخطف عدد لا يستهان به من أطباء ماهرين وذوي مراكز هامة في المشافي، إضافة إلى تعرّض الكثيرين منهم للتهجير من منازلهم وعياداتهم.
وأشار إلى أن مصر تحتل المرتبة الأولى وقطر المرتبة الثانية بين الدول المستقبلة للأطباء المهاجرين من سوريا، ثم تأتي الإمارات وكردستان العراق.
وأكد نقيب الأطباء في سوريا أن عدد الأطباء الذين استشهدوا خلال الأزمة وهم على رأس عملهم بلغ 83 طبيباً، لافتا إلى أنه في بداية الأزمة كان هناك استهداف منهجي للأطباء لزرع الرعب فيهم لدفعهم لمغادرة البلاد وإفراغها من الأطباء، مؤكداً أن معظمهم اتخذ خيار البقاء وممارسة مهنته، والدليل على ذلك أن معظم المنشآت الطبية سواء التابعة لوزارة الصحة أم التعليم العالي لا تعاني نقصاً في الكوادر الطبية.
وأضاف الحسن: "هناك أكثر من 9 محافظات لم تعد تسدد الرسوم، إما بسبب صعوبة وصول الأطباء للفروع أو بسبب عمليات التخريب فيها، وهذا ما سبب نقصاً في الوارد المقدم لخزانة التقاعد".