وبدأت الجماعات المسلحة المدعومة بالمقاتلين التركستانيين هجومها، مساء أمس، عبر إطلاقها وابل من القذائف المتفجرة والصواريخ الموجهة، والتي طالت مواقع الجيش السوري في المنطقة القريبة بلدة "كباني"، حيث سقطت معظمها على قلعتي شلف وطوبال وتلة الملك.
وأكد قائد ميداني في الدفاع الوطني أن هجوم المسلحين دام لساعات وتم احتواءه بالكامل، وقد فشل ولم يحقق أي مكاسب ميدانية وبقيت خريطة السيطرة على حالها، حيث كبدت القوات السورية المتمركزة في خطوط الاشتباك الأمامية المسلحين خسائر كبيرة ومازالت جثثهم تملأ المنطقة.
فيما نشط الطيران الحربي الروسي السوري لمنع المسلحين من التقدم واستقدام الدعم من الخطوط الخلفية القريبة من ريف إدلب واستهدف تجمعاً كبيراً لهم في(كتف رجوب، سندو، تلة حمدو)، وقتل العشرات من المهاجمين، كما لازمت القواعد النارية التابعة للجيش السوري المعركة ووجهت الضربات الكثيفة على محاور الهجوم من الرشاشات المتوسطة والمدفعية الثقيلة.
وتسعى الجماعات المسلحة التابعة لـ"جبهة النصرة" لتغطية خسائرها الميدانية في كافة الجبهات، والتعتيم على اقتتالها الداخلي عبر فتح معركة جديدة في ريف اللاذقية الهام والمرتبط بشكل كبير مع ريف حماة، والذي يشهد مواجهات عنيفة وتقدم ميداني واسع لطلائع الجيش السوري في معظم المناطق التي خسرها قبل قرابة الشهر.