أكد رئيس غرفة صناعة حلب وعضو مجلس الشعب السوري، فارس الشهابي، في تصريحه "لسبوتنيك"، وجود أكثر من ألف معمل مهدم وفارغ في الليرمون منهوب بالكامل بلا أي آلات أو خطوط إنتاج، حيث تم بيع الآلات الصناعية في تركيا من خلال تهريبها عبر العصابات المسلحة الإرهابية، مقدراً الخسائر الاقتصادية في المنطقة بـ 10 ملايين دولار للمعمل الواحد وسطياً.
كما ذكر أنّ عدد العمال في كل معمل يصل وسطياً إلى 150 عامل، أضحوا بلا عمل منذ تشرين الأول عام 2012، مع اجتياح المنطقة من قبل المسلحين.
وأضاف الشهابي: حجم الدمار كبير، بحيث يصعب على الدولة منح تعويضات مناسبة للمتضررين، لافتاً إلى أهمية العمل على تشريعات وقوانين تشجيعية بهدف تسهيل عودة الصناعيين، فصناعيو المنطقة وأصحاب المصانع بدأوا بالنزوح عنها، فاستقر عدد كبير منهم في مصر، ليقيموا صناعاتهم هُناك، معلنين العودة فور انتهاء العنف في المنطقة، ومع إعلان قيادة العمليات العسكرية في حلب، اتخاذ الترتيبات اللازمة لتسليم المعامل التي استعادتها خلال المعارك الأخيرة في منطقة الليرمون، إلى أصحابها وطالبنا الدولة السورية بإعادة تجهيز البنى التحتية، لتأهيل المنطقة مجدداً، واستقبال أصحاب المعامل فيها.
وبيّن الشهابي أن عودة أصحاب المعامل لتسلّم أبنية فارغة مهدمة كانت في الماضي منشآت حيوية، أمر ليس سهلاً على أصحاب المعامل والدولة على حد سواء،
علماً أن المنطقة الصناعية التقليدية التي اشتهرت بالصناعات النسيجية والغذائية، أصبحت هياكل معامل لا أكثر، فمنذ سيطرة فصائل مسلحة عليها، أضحت المنطقة عرضة للدمار وأعمال السلب والنهب.