قام الصحفي مات لي، اليوم الأربعاء، بتوجيه سؤال إلى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي خلال لقائه مع الصحفيين حول الغارة الجوية التي استهدفت مناسبة عزاء في اليمن وأدت إلى مقتل 140 شخصا، مشيرا إلى أن الحوثيون اتهموا التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية بالقيام بها، بقوله، "أتساءل كيف ترى إدارة (الرئيس الأمريكي) الفرق بين هذه الأحداث، وتلك التي تتهمون فيها روسيا والسوريين والإيرانيين في سوريا، وخصوصا في حلب؟".
فتسبب هذه السؤال في ارتباك واضح لكيربي ولكنه أجاب، بأنه "على ما أعتقد يوجد بعض الاختلافات"، موضحا أن السعودية أعلنت أنها سوف تجري تحقيقا في هذا الحادث الذي وقع في اليمن، لكن على العكس، في سوريا، ووفقا لكلامه، الوضع مختلف، مضيفا أن "القوات الحكومية والقوات الروسية يقصفان "عن عمد" أهداف مدنية، على حد زعمه، ولا ينوون إجراء تحقيقات.
فقام الصحفي بالإشارة إلى أن روسيا دعت إلى البحث عن المسؤولين عن الهجوم على قافلة المساعدات في سوريا. فادعى كيربي أن موسكو لم تفعل ذلك "بشكل واضح"، كما فعلت الرياض.
فأعرب الصحفي عن دهشته بأن الولايات المتحدة تؤكد على أن الغارات الجوية في سوريا تنفذ عن عمد، ولكن ذلك ليس موجودا في حالة المملكة العربية السعودية، ما اضطر كيربي للقول بأنه لم يذكر ذلك!
وحاول كيربي تبرير القصف في اليمن على أن المملكة العربية السعودية تعمل من منطلق الدفاع عن النفس، قائلا، "التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية، يتصرف بناء على دعوة من الحكومة اليمنية…أعلم أنك (الصحفي) ستقول إن روسيا أيضا تتصرف بناء على دعوة وطلب من الأسد، لكنهم (السعوديون) تحت تهديد حقيقي".
مختتما كلامه بأن السعودية تهددها الصواريخ التي قدمتها إيران للمعارضين اليمنيين. فقاطعه الصحفي، بهذا المنطق المدنيون في اليمن مهددون بالأسلحة التي تقدمها الولايات المتحدة للرياض وشركائها في التحالف. فأجاب كيربي بأن هذه مشكلة بالفعل.