فيما تتواصل الأصوات المنددة والمطالبة بمحاسبة السعودية على المجزرة التي ارتكبتها في صنعاء، وبدلاً من أن تقوم بفتح تحقيق في هذه المجزرة، تقوم الرياض بإرسال رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تفصل فيها ما وصفته باعتداءات حركة "أنصار الله" والجيش اليمني على الحدود السعودية، التي تشكل — حسب رأيها- انتهاكات للقرارات الدولية.
وفي ذلك، مؤشر على أن السعودية بدأت بالخطوات الأولى للتنصل من مسؤوليتها عن ارتكاب مجزرة صنعاء الأخيرة من خلال التشويش على طلبات فتح التحقيق في المجزرة عبر إطلاق اتهامات مقابلة.
في هذه الأثناء يبدو أن حادثة القاعة الكبرى في العاصمة صنعاء، التي راح ضحيتها أكثر من 800 مدني بين قتيل وجريح، ستقلب موازيين المعادلتين العسكرية والسياسية في البلاد وطبيعة الصراع الدائر، كما سيكون لها أثر بالغ على مسار التسوية السياسية المرتقبة، التي تحظى بجهود أممية وإقليمية.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني