علق القنصل التركي السابق في أربيل، أيدين سيلجين في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" على الأزمة بين أنقرة وبغداد. فوفقا له، وجود القوات التركية في بعشيقة يفسر رغبة أنقرة بإفشال خطط "حزب العمال الكردستاني" في تعزيز نفوذه في العراق.
ولفت سيلجين الانتباه إلى تصريحات ممثلي الإدارة الأمريكية عن أنه يتوجب على تركيا اتباع خطة واستراتيجية موحدة في المنطقة.
وصرح منسق حملة الولايات المتحدة ضد "داعش"، بريت ماكغورك في وقت سابق، أنه من الضروري اتباع استراتيجية موحدة في المنطقة. ويمكن تفسير البيان على النحو التالي: وفقا للولايات المتحدة، القوات التركية المسلحة لا تتبع بشكل جيد تعليمات واشنطن. ومن وجهة نظر واشنطن هنا تكمن المشكلة الأساسية. وقال ماكغورك "هذا يعني أنه إذا اتبعنا تعليماتهم وعملنا باستراتيجيتهم فإنهم سيعملون على تطبيع علاقاتنا مع بغداد".
وأشار القنصل السابق إلى أن: "منذ التسعينيات نشر في شمال العراق 16 مقرا للقوات الخاصة التركية. وبعد أحداث 4 يوليو/ تموز عام 2003 (غزو القوات الأمريكية للقاعدة التركية السرية في شمال العراف وترحيل 11 جنديا تركيا كانوا هناك) كان يتوجب على الجنود الأتراك الخدمة في المنطقة بالبدلة العسكرية. أي أنه كان هناك تبرير رسمي لوجودهم على الأراضي العراقية، ولكن الآن الحديث يدور عن القاعدة العسكرية في بعشيقة. ويؤكد الجانب التركي أن محافظ الموصل السابق، أثيل النجيفي دعا العسكريين الأتراك من أجل تدريب قوات البيشمركة والتركمان للقتال ضد "داعش". وفي الوقت نفسه، إذا قرأنا ما بين السطور، نرى نية أنقرة منع "حزب العمل الكردستاني" في منطقة سنجار من تعزيز مواقعه على خط سنجار-فنديل. وأريد أن أؤكد أنني لا أعتبر خطاب القيادة التركية، الذي يجعل للقاعدة في بعشيقة دورا أساسيا، في العملية القادمة لتحرير الموصل، مقنعا. واستنادا إلى المعلومات المتاحة، يوجد في بعشيقة حوالي 2000 جندي تركي وعدد محدود جدا من المعدات العسكرية وهي ليست مهيأة لتقوم بمثل هذه المهام العسكرية الخطيرة ".